-
يؤرقُني اللَيل و يُؤنسني التفكيرُ بِكَ .
-
كُرَةُ ثَلج .
-استَيقظ الاثنان منذُ نُصفِ ساعة بِخلافةِ الاماكن ، ميلين خَرجت تاركةً المنزل و جَايهيون وَ ذلك منذُ اسبوع مضى .
كانت تُراقب الارضية الباردة تارةً و كُرات الثَلج الصغيرة تارةً اخرى .
أوثقت كُرات الثلج بِزُجاج النافذة مثلما وثقت هي بِجَايهيون !
كُرات الثلج الصغيرة كانت تَرمي بِنفسها على النافذة لعلها تتمسك بها و تمنعها من السقوطِ ارضٍ .هي تعيش الأن في جحيم بارِد .
غارِقة كأبرةً في كَومةِ قَش .
نهضت تَجرُ خُطاها نحو حوضِ الاستحمام و مَلأه بالمياه الباردة كَبرودةِ ديسمبر ، لعل تَجمد جسدها يُجمد عقلها عن التفكير بهِ لوهلة .
غَمُرت وجهها تحت المياه قليلًا ثم امتدت يَدها نحو طَرف الحوض لِلنهوض ، جَففت وجهها و خُصلاتِ شعرها الكُستنَائية .
توجهت نحوَ خِزانتها و اخذت مِعطفًا بُني اللون مع بِنطال اسود و قَميص اسود .
وَضِعتهم على جسدها و توجهت تُسرح شعرها ، ثم جَعلت مِن عِطرها يُعانق جسدها .ذَهبت نحو المطبخ و اخذت خُبزةً مُحمصة و الكيس الورقي الذي كان سابقًا على طاوِلة المطبخ و تَوجهت نحوَ عُتبة البابِ تنتَعِل حِذائُها الاسود .
جَلست فِي احدى الطاوِلات وَسط تِلك الحَديقة و بِيدها كُوبًا مِن القهوة اخذتهُ من المقهى القريب .
كانت تَنظر للساعة بين الحين و الآخر فَـموعد قدومهِ قد قَرب رُغم انها لَيست بِذلكَ الاستعداد لِرؤيتهُ و لكن لا بأس ..
هو مُرحَبًا بهِ و مُرُ حُبًا لَها .
لَمحت خُطاه نحوها كان يبحث عنها بِعيناه رِفاقِ بُن القهوةِ .
أنت تقرأ
هُجِرة : جُونغ جَايهيون
Romanceكَيف كُنت قادِرًا على أَن يَمسك قَلبي القَلم بدلًا مِن انامل يَدي ، فجأة و دون سابقِ انذار يُعبر عن اشتياقهُ و اسفه . لِماذا هُناك معركةٌ دامية بين قَلبي و عَقلي على الوَرق ! انا .. انا جَايهيون اعيشُ تَجربةً لَم اعشها مِن قَبل . جُونغ جَايهيون ،...