-
مَن انتَ فَأني اجهلُك ، جَميع مَا بِعلمي هِو شَكل وَجهك ، و ذِكرى حُبِك .
--
زَهرة اليَاقوت .
-هَل يُصلح المَكسور بالكَسرِ أم الكُسرِ عليه .
ساكِن الفؤاد لِمن الشَكوى و لأجلِ مَن !
خطأ افتعلهُ جَرده رِداء حياته .
السَكينةُ تُغرق ذهنهُ ، مُنهمرةٌ الدقائق فوق بَعضها مُنتظرةً حَركتهُ البالية .و كانت صدى صَوت خُطواتِها في فجرِ اليوم جَعل مِن مُحياه يَستدرُ مُتلهفًا ، غَارِقًا ، مُتعبًا .
خَسارتهُ كانت هي .
و مَا الا العَينُ بالعَين و الفؤادُ مُضطَرِب .
" صَباحُ الخَير لَكَ جَايهيون "
" صَباحُكِ دُجا السُحب "
اخذت مَكانًا لها بِجانبِهِ على احدى تِلال سِياتِل الخَضراء .
حَيثُ شروق الشَمس امام نَاظِريهمُها .لَفظُ القَسمِ كانَ هُنا عاليًا سابِقًا ، و كأن كُل مَا حَولهُم يَشهدُ على مَا سَبق .
الشُمس كانت تُودع نَفسُها الفانية مُعلِنةً ظُهورها بِروية .
بِصباحٍ مُظلم عكَس انارتهُ .هَل الجِراح تَلتَئم سَريِعًا فالشِتاء !
مَاذا عَن الغَرق في بِحارًا مُرتَعِدة !
" كَانت هُنا قُبلتُنا الاولى جَايهيون هَل تَذكُر ؟ "
" انا افَعل "
رَدٌ سريع و كأنهُ مترقب الحديث منذ أن وطئت قَدميها أرضًا ." هُنا تَشاركنا الأَنفاس في الواحِد و العِشرين مِن ابريل "
اردفَ مرةً اخرى جَاعِلًا مِن يَده تَستَجمع الشَجاعة و تَمتد حيثُ خُصلات الكُستنائية المُتمردة ، يَضعُها خَلف أُذنها فهي تَحجُب عُنه رؤية مَا كَان يَتوق لرؤيتِها ." حِينها تجرأت للمَرة الاولى و اقتربت مني ، كُنا خَجِلين مِن بَعضِنا ، كانت ملئُ فُراغات يَدي بِخاصتك هي جُرعة من الهيروين ، لا يَهمُ الأن فـ ها انا هُنا لا اتذكر حتى مَتى كَانت قُبلتُنا الاخيرة "
اكملت حديُثها بهدوء ، أي هدوء و هي تَرتجف لِلقاء مَجرتاه .
كانت تَسردُ حديثها غافِلةً عن تَحركاتِه .لَم تَعلم مَتى كانت تُواجهه و يَنظُران بِعينا بعض و كأن لا عَودةً مِن قَرار حُسِم .
تَمردت يَدها و راح يُحاوط خَصرها بِكلتا يداه ، رافِعًا ذَقنُها قليلًا دامِجًا انفاسُهما مَرةً اخرى ، مرةً اخيرة .
السُكون كان سَيد المَوقف ، و أي سُكون و القلبُ يُقيم حَفلًا .
ابتعد بهدوء عندما احسَ بِرطوبةً تُعانق وَجنتاه .
نَظر نحو بَريق عَينَيها اللامع .لا يَعلم أ هو لامِعًا لأجلِه أو بُغضًا بِه .
" الاولى و الاخيرة كانتُ هُنا "
كَان خائفًا مُرتعدًا من درة فِعلها لكن مَا تلقاه هو استدارةً منها نحو الكيس الورقي بِجانِبها الذي كَان فَاضِحًا ما بِداخِله .
" هذهِ زَهرة الياقوت خَاصَتك ، اعطيتني اياها في ذلك اليوم و ها هي تَعود لك ، اعتنِيتُ بِها جَيدًا و الأن انتَ افعل ذلك "
نَهضت تأخذ حَقيبة يدها مِن على الارض ، ثُم سَمعت خطواتَهُ خلفها فَاستدارت قائِلة .
" أتريدُ قول شي جَايهيون ؟ "
" اجل "
كانت نَبرة التَردُد واضِحة و لكنها اومئت رُغم ذلك و انتظرت حديثهُ .دقيقةٌ خلف شَقيقتُها الى أن اصبحت خمسة عشر دقيقة و هي تُراقب صَمتهُ ، نظراتهُ العابِثة ، فِكرهُ الغائِب .
" حَسنًا لقد علمت ذلك ، لكنني فَضلتُ الانتظار لَعلك تَقول شيء "
ذَهبت مرةً ثانية لا بَالرابِعة تارِكةً اياه مع زهرتهُ و ورقة مُلاحظةً .
" كُنتُ زهرةً إِرْتَوت على مَطرُك ، رَحِلت فَقَبلتُ عَودتك دون مياه "
-
ايرور 🤌🏼
أنت تقرأ
هُجِرة : جُونغ جَايهيون
Romanceكَيف كُنت قادِرًا على أَن يَمسك قَلبي القَلم بدلًا مِن انامل يَدي ، فجأة و دون سابقِ انذار يُعبر عن اشتياقهُ و اسفه . لِماذا هُناك معركةٌ دامية بين قَلبي و عَقلي على الوَرق ! انا .. انا جَايهيون اعيشُ تَجربةً لَم اعشها مِن قَبل . جُونغ جَايهيون ،...