الفصل الثاني (1)

55 5 0
                                    



لا يرويها الأخوان

في الساعةِ السابعه صباحًا ، نهض هيونجين أخيرًا من مُنبهه بعد أن كاد يضغَط زِر الغفوه للمرةِ الخامسه ، ثم فتح الهاتف ووجدَ الكثير مِن المُكالمات الفائته من لينو ، فـ عرف أنه تأخرَ كثيرًا ، وأنه سيُعاقب على ذلك .

أرتدى ملابسه وأخرج جميعَ الكُتب الخاصه بالدراسه من حقيبته ، ثم وضعَ بعض الأوراق ، وجميعَ الأقلام والأوان ودفترهُ الخاص بالرسم ، وكلَ ما يحتاجه ليوم كامل ، ثم أسرعَ للخارج .

عندما وصلَ إلى المقهى المتفق عليه ، وجدَ لينو و آياِن ينتظِرانه على أحد الطاولات ، فجلس ثم بدأ في الاعتذار ، ف قال لينو ممازحًا إياه :
" كيفَ لصاحِب الدعوة أن يتأخر على الموعد ؟! ".

قال هيونجين متأسفًا :
" حقًا حقًا أنا أسف ، هل أنتظرتم طويلًا ؟ ".

قال لينو موضحًا :
" في الحقيقه لم نصِل منذ وقتٍ طويل ، لكننا كنا نتوقعُ قدومك أولًا ".

قال هيونجين بعدَ أن تنهد :
" بالأمس لم أنم إلى في وقت مُتأخر من الليل ، لذلك لم استطع النهوض بسرعه ، فكنت اشعر أنني اريد النوم اكثر ".

سأله آياِن من جانِب لينو وهو يأكل :
" لماذا نِمت متأخرًا ؟ ".

قال هيونجين وهو يتركُ ما في يدهِ و يبدأ بالأستِعداد للهجومِ على ما تبقى مِن الكعكة :
" بسبب ما سأناقشكم فيه هنا ، لكن أين مينا ؟ " ، وبدأ يتلفت باحثًا عنها ،

كانت مينا قادِمةً نحوهم ، عندما سأل عنها هيونجين ، فقال له لينو وهو يشير برأسه :
" ها هي قادِمه ".

جلست معهم مينا ثم بدأ هيونجين بإخبارهم عن سبب تجمعهم ، وسرد لهم كل المناقشات حولَ الموضوع ، وأخرج لهم الاوراق التي نسخها بالامس ، لكن لم يقتنع الثلاثه وكانوا مترددين نوعًا ما ،

فقال لهم هيونجين لزِيادةِ ثقتهِم وهو يُشيرُ بِـ سببابتهِ نحوَ عينيه :
" إنظروا إلي ! .. إنهم أصدِقاءٌ رائِعون حقًا ! ، لا بأسَ لن أجبِركم على الموافقه يُمكنُكم المجيءُ معي لِتَروا بِـ أنفُسِكُم ماذا سنفعل ، لم ننتهي بعدُ مِن كل شيء بقِيَّ الكثير ! ، بدأنا للتوِ أرجوكم ! ، حقًا حقًا سيكون يومًا ممتعًا! ".

صمتوا قليلًا وبدا أنهُم أقتنعوا بِكلام هيونجين ، ثمَ قالت مينا بعدَ وقوفِها بحماسٍ مُفاجئ :
" هيا لِنَذهب ، لا تقلقا أنا أثِق بهيونجين ، ستكونُ أولَ مرة نُمثِلُ فيها بشكلٍ جِدِّي ! ، لا داعيَ للتوتر ".

إقتنعَ كلٌ مِنهُما ، ثمَ وافقَا على ذلك ، وقالوا لـ هيونجين أنهُم س ينسحِبونَ أذا لم يشعروا بالرَاحه .

وصلَ الأربعةُ إلى الأستديو ، وعندَ البابِ قبلَ دخولهم همسَ لينو لـِ هيونجين بصوتٍ يكاد يُسمع :
" هي .. كم عددُ الأشخاص الذينَ يكبروننا سِنًا هنا ؟ ".

هل أنا الوحيد الذي يفتقِدُ ما كُنا عليه ؟ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن