الفصل الثالث (4)

32 4 0
                                    


لا يرويها الأخوان

بعدَ انتهائهم من تناول الغداء ، قامَا تشان ومينا بالتنظيف و ذهبَ فريقُ التسَوق لشراء ما ينقصهم من حاجيات ، أما البقيه فقَد ذهبوا للعب وبقيَ فيلكس يُراقبهم .

في مركزِ التسوق ، قسَمت سويون القائمه على أعضاءِ فريقها ، وذهبَ كلٌ منهُم لإحضار ما في قائمته ، بعدَ وقتٍ طويل انتهوا من ذلكَ وعادوا إلى المنزِل .

وعِندمَا حلَ الليل اجتمعَ الجميع في الفناء ، ثم بدأوا بالتحدُث كثيرًا في ما بينهم ،

فقال لينو بفضولٍ مرة أخرى موجهًا سؤالهُ إلى هان :
" أرجو أن لا يُزعِجك سؤالي هذا ، لكنني أشعُر ببعض الفُضول .. بالحديث عن والدتِكَ ووالده سويون... ".

قاطعهُ هان :
" لا عليكَ لن يُزعجني ، أكمل ".

تحدثَ لينو بِ ارتِياح :
" إذًا هل كانت علاقتُهما جيده ؟ ".

قال هان بعدَ أن اِعتدل :
" لقد انفصلَ والدي ووالدة سويون بسَبَب بعض المشاكِل وقد كانوا مُتفهِمين ، ثم بعدَ ذلك قابل أمي وتعرفَت على أم سويون ولَم يكُن بينهما أي عداوه ، بل كانت بينهُما علاقة مليئه بالثقه ، ثُم بعد مُده طويله حدثَت بعضُ الشِجارات كما أخبرتكُم من قبل ، وتفرقتا ".

تحدثَ سونقمين ليُغير مجرى الحَديث :
" أنتم يا رفاق كَيف تعرفتُم على بعضِكم ؟ ".

قال هيونجين بينمَا أخرج عودَ المثلجات الذي قد أتلف تمامًا من فَمه :
" أنا من جَمعتُهم "، 

ثم أبتسمَ بعد ذلِك وأردف :
" كان آيان صديقي مُنذُ المرحلةِ الابتدائيه لكنهُ ذهبَ في بداية المرحله الإعداديه إلى لوس آنجلوس بسبَب عمل والِدِه ، وعادَ قبل سنة ، كنتُ وقتها قد تعرفتُ على لينو في آخر سنة مِن الإعدادية ومينا في السنةِ الأولى من الثانويه ، لذلِك عَرفتُه عليهم و أصبحنا أصدقاءً مقربين " .

ثم نظرَ سونقمين إلى سويون وسألهُم :
" وهل أنتُم وسوي مقَربون ؟ ".

قالت سويون :
" بالطَبع نحن كذلك ! ".

قال هان بأنفِعال غير شديد :
" إذًا لماذا لم تُحدثينِي عنهُم كثيرًا ؟ ".

قالت سوي غير مُدركة لما قاله هان لها :
" دائمًا ما يكونُ بالي مشغولاً بالتدرُب فأنتم تعلَمون أنني أظهر في أستديو للرقص ؛ لذلِك لا استطيع اللَهو معهم كثيرًا ، وقد عرضَ علي هيونجين مشاركتكُم في صُنع الأغنيه لكنني مشغولة جدًا "،

ثم صمتَت قليلًا وبعد ذلِك إلتفتَت نحوَ هان وفتحت عينيها :
" لم أحدِثك عنهم كثيًرا ؟!!! ، لقد تحدثتُ عنهُم كثيرًا جدًا لكِنك لا تُنصِت ! ، كل ثَرثرتي كانت عنهُم  ... ".

قال هان بمحاولةٍ مِنه لإيقافِها :
" حسنًا حسنًا أنا أعتذر ، سأنصِت إليكِ في المره القادمه ".

هل أنا الوحيد الذي يفتقِدُ ما كُنا عليه ؟ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن