الفصل الأول (2)

105 6 0
                                    


رواية تشانقبين

كنت مستلقيًا على سريري في حَوالي الساعةِ الثانية ظُهرًا أُكمِل كتابةَ الكلمات التي قررتُ كِتابتها من قبل ، وبعد أنِ اِنتهيت من قرأتِها عدةَ مراتٍ ، وعند كل مره ، أرى أنها جميلةٌ للغايه ! ، لذلك قررت أن أخرُج و أشارِكها مع أي شخص .

خرجتُ مِن المَنزِل متوجهًا إلى استُديو تشان ، وعندما دخلتُ إليه وجدت هان و فيلكس أيضًا ، كانوا يتحاورون في بعض المواضيع ،
فوضعت حقيبتي على أحدِ المقاعد وذهبتُ لِلجلوس معهم ، كُنت أشعُر أن هناك خطبًا ما ، فتذكرت أن فيلكس وهان مُتواجدانَ هنا وليس في المدرسه ! ، فسألتهم وأنا أشير بيديَ عليهما :
" أنتما ، لمَا لَم تذهبا إلى المدرسه ؟! إنهُ أول يوم ! ".

إلتفت تشان بِكُرسيه وقال  :
" أخي لم يذهبِ لِأنه كان مرهقًا هذا الصباح ".

فقلت له مازحًا  :
" إنهُ مُرهق ، ولم يستطعِ الذهابَ إلى المدرسه ، لكنه يستطيع أن يكون هنا بدلًا من أن يستلقي على السرير لكي يرتاح ! ".

قال تشان مازحًا أيضًا : " قُلت أنه كان ! ، كان مُرهقًا ، ثم تحسنت حالتُه بعد فترة ،  لكن هل يَذهب إلى هناك في هذا الوقت المتأخر ؟، لا يستطيع لذلك سيتغيب ". في جملته الأخيره رفعَ يديه ليصف أن ما يحدث طبيعي ،

شعرتُ أنني لن أتغلب عليه في هذا النِقاش ، فتوجهت نحو هان وسألته نفس السؤال فقال :
" إذا مَرِض صديقي فأنا سأمرضُ أيضا.. "

كان يصف ذلك وكأن الأمر جِدِّي لكن وجههُ لا يدُلُ على ذلك فهوَ يكتمُ ضَحِكه بشكل مُضحك ، وعندما شعرَ أن عذرهُ غير مُقنِع أردفَ قائلًا :
" لم أشعُر بالارتياح ؛ أن أذهبَ وأترُكه طريحَ الفراش ، كان لا بد أن أكونَ معه ، فهذِهِ هيَ الصداقة الحقيقه ! ".

قلت بتعجب من طريقه تفكيره وأنا ابتسم : " حقًا! ".

قال وهو يهُز رأسه بـ الايجاب :
" صحيح ، الامر كذلك " ، كان يقولها وهو يُخرِج بعضَ الضَحِكات المكتومه ، ويحاولُ التحدث بجديه ،

صمتنا قليلًا ثم قلت :
" و سونقمين ؟ ".

فيلكس :
" لقد ذهبَ إلى المدرسه ، لـِ يُخبِرنا بكلِ شيءٍ يحدُث ، إنهُ لم يُرد على أي حال أن يتغيب ".

قلت وأنا أهُز رأسي محاولًا إغاضه هان :
" نعم ، أنه صديقٌ غيرُ حقيقي ".

ضحك هان من كلامي ، ثم صمتنا جميعًا .

في الساعةِ الرابعه وصلَ سونقمين إلينا بعد إنتهاء يومِه الدراسي ، وكان تشان يعمَل على إنتاج بعضَ مقاطعِ الراب الخاصةِ بـ هان وهان أيضًا يُساعده في ذلك ، بينما كان فيلكس مستلقيًا على الأريكة بِجانبي ويضعُ مِرفقهُ فوقَ عينيه ، سألتُ سونقمين وهو متوجِه إلى الغرفه المجاوِره :
" كيفَ كان يومُك ؟ ".

هل أنا الوحيد الذي يفتقِدُ ما كُنا عليه ؟ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن