لا يرويها الأخوان" أختِبارُنا الأخير ! ..حقًا أنا مُتحمس ! لا يسعُني الأنتِظار والعوده إلى المنزل لحزمِ حاجياتي ، ماذا فعلَ الجميع عندما علموا عن الرحله ؟ ما هي الأشياء التي سيُعِدونها ؟؟ " ،
كانَت هذهِ التساؤلات تُزاحم مُخيلةَ هيونجين بعدَ أن تخلى عقلهُ عن تِلكَ المعلومات التي حفِظها ،
بعدَ وضعهِ لورقةِ الأختبار على الطاوله وقد أنتهى من حلِ جميع الأسئله ، فكرَ كثيرًا جدًا وحاولَ جاهدًا كبحَ رغبته بالصراخ من فرط الحماس .
بعدَ بضعِ دقائق رنَ الجرسُ معلنًا نهايةَ الاختبار وانتِهاءَ الفصل الدراسي الأول ،
أنتظر هيونجين قليلًا حتى خرجَ الجميع ثم خَرج ، وأتكئ على بابِ صفه وبدأ ينظرُ إلى طلابِ الصف الثاني يحتضِنون بعضهم البعض ،
كان ينظر إلى تِلك الأحضان والسعادة تغمُره ، أنتهى اليوم وها قد أنتهى الفصل الدراسي الاول ! ،
فجاءةً شعرَ بشخصٍ يلمِس رقبته من الخلف ، رفع كتفيهِ بِسرعة لحمايتها ثم نظرَ للخلف ووجدَ مينا تبتسِم :
" لِماذا لم تخرج فورًا من الصف ؟ ".قال لها بعدَ أن أخرجَ رقبتهُ إلى الهواءِ مرة أخرى :
" فقط كُنت أريد بعضَ المساحةِ عند خروجي ، لذلك أنتظرتُ حتى فرغ الصف ".قالت وهي تنظُر إليه بإبتسامةٍ لطيفه :
" أتعلم ؟ .. أحبك عِندما تنظُر للجميع بِهذا الدِفء ، لا أعلم لِما تفعلُ ذلك ، لكن عِندما أراكَ تبتسمُ لأنَ الجميعَ سُعداء ؛ الأمرٌ يجعلني أشعُر بالراحه ".شعر هيونجين بالإحراجِ كثيرًا ، ثم أحنى رقبته ووضعَ يديه على وجه ، فـ قالت مينا وهي تُمسِكُ أذنيه :
" أُذُناك ! ، إحمرتا سريعًا .. يا إلهي " .ثم بدأت تضحك ، وأمسكت بِذراعيهِ ووضعتها خلف ظهرِها ، وقربتهُ إليها وهوَ لا يزال يُحني رأسه ، ثم أحتضَنته وأرخت رأسهَا على كتِفيه .
لم يأخذوا الكثيرَ من الوقتِ قبلَ حضور لينو الذي رأى ذلِك المشهد ، فـ همَ بأحتضانهم هو الأخر ،
بعد فترةٍ قصيره قالَ لينو :
" هل نذهب ؟ ، لدينا يومٌ جميل .. سنستمتع ! ".قال الأثنان معًا :
" لنذهب ".خرجَ تشانقبين بالفِعل ليضعَ الحقائِب في السياره ، وعندما ادارَ رأسهُ لِلخلف ، وجدَ هيونجين أوشكَ على الوصولِ إلى باب المنزل ،
ثم قال له بصوتٍ مُرتفع :
" هيوني ! ، أسرع أسرع " وأشارَ بيديه للقدوم ، فبدأ هيونجين بالركض وعندما وصل أخبرهُ تشانقبين أن يدخُل إلى المنزل ويستعد للذهاب ،فقال هيونجين :
" لا بأس يا أخي ، سأذهبُ بالزي ، لا حاجةَ لأن أبدِل ثيابي " ،ثم ركِب في المقعد الأمامي وأغلق الباب ، فـ أقتربَ تشانقبين من النافِذه وطرقَ على الزُجاج ، وأشارَ لهُ بالخروج ،
كان هيونجين يبتسِم ضاحِكًا من تصرُف أخيه ثم فتحَ الباب وقال :
"ماذا ؟ ".قال تشانقبين بوجهٍ جِدِي ممازِحًا :
" هلا أستمعتَ من فضلِك ؟ لم أنتهي بعد من كُل شيء ، إتبعَني إلى الداخِل سنُحضِر بقيةَ الأغراض ".نزلَ هيونجين من السياره وهو يُحني رأسهُ كابِتًا ذلكَ الضَحِك :
"آسف ، حقًا اسف لم أكُن أعرف ".أمسكَ تشانقبين بأذُن هيونجين مع مجاراتهِ لهُ في الطول و اصطحبهُ إلى الداخل .
عندما أغلق تشانقبين بابَ المنزل بعد انتهائهم ، ركضَ هيونجين عائدًا إلى الباب وهو يصرُخ :
" أخي ! ، أنتظر قليلًا ".سأله تشانقبين : " ما الأمر ؟ ".
هيونجين :
" نسيتُ دفترَ رسمي ! ، واه أحضرتُ كل شيءٍ ما عدا الدفتر ! ، كيف كُنت سأرسم بدونه ؟ " ، كان يضحك وهو يحاول التنفس بصعوبه .وصلوا إلى أستديو تشان بعدَ تركِهم لأغراضِهم في الأسفل ، وعندَ دخولهم وجدوا الجميعَ قد وصلوا بالفعل ،
كانوا بإنتظارهم ، فـ قال تشان :
" إذًا ! ، ها قد وصلَ الجميع ، لِنذهب ونضع أمتِعة رِحلتنا في سيارتي ولننطلق ! ".خرجوا جميعًا واتجهوا إلى سيارةِ تشان وقد أحضروا جميعَ حقائبهم ،
فـ بدأ تشانقبين ومعهُ تشان بوضعِها في السياره ، بعدَ ذلك ركِب الجميع وقال تشانقبين من المقعدِ الأمامي وقد ألتفَ بجسدهِ كاملًا إلى الخلف :
" الآن لنتأكد مِن الحُضور ، عندما يسمعُ أحدكم أسمه فليرفع يده من فضلِكُم ، استعدوا ... "،كان تشان والبقيه يضحكونَ من طريقتهِ في التحدث ، وذلِك جعلَ تشانقبين يشعُر بالسعاده ،
بينما كان تشانقبين يُكمل :
" سأبدأ .. تشان ، تشانقبين ... " رفعَ يدهُ بدوره ،
" لينو ، سويون ، هيونجين ، مينا ، هان ، فيلكس ، سونقمين ، آياِن ، ... " ،نظرَ إليهم وهو يحاوِل صُنع تعابير لطيفه بوجهِه وقال :
" ماذا ؟ ، لماذا تنظُرون إلي ، كُفوا عن الضحك "،وأتجهَ ناحية تشان لإغاضته ، فـ قالَ هيونجين وهو يحاولُ التحدث جيدًا بينما يضحك :
" أخي ... كفاك ، اه ارجوك ".تشانقبين وهوَ يعتدِل وينظر إلى الأمام :
" حسنًا حسنًا ، آسف ، لننطلق ! ".تحركت سيارتهم متوجهةً إلى المنزلِ الريفي .
يتبع ...
أنت تقرأ
هل أنا الوحيد الذي يفتقِدُ ما كُنا عليه ؟
Romanceهيونجين : في يومٍ بِـ مثلِ هذا اليوم قبل ثلاثِ سنوات ، تركتُ كُل شيءٍ لاجل سعادتها .. الجميعُ الآن يعيش في سعاده بعد أن تخلينا أنا وأخي عن كُلِ ما نملِك ، بعدَ أن حاولنَا جاهِدينَ نِسيان الماضي و إخفاءِ أمر أننا لا نزالُ نمتلك مشاعِرًا تجاهَهُم...