الفصل الرابع (1)

27 4 0
                                    



يرويها هيونجين

كُنتُ جالِسًا أنظرُ في الأفقِ البعيد مَن فوقِ ذلكَ التل ، وأتأملُ  الغيومَ الصغيرة المُتفرِقةِ في السماء ،

وأتذكرُ تِلك الفتاة ؛ لإنَ الغُيوم شيءٌ قدِ اِعتادت أن تُحب النظرَ إليه ، ثمَ أحزنُ قليلًا وأشعرُ ببعضِ التوتر ، ثم أعودُ للتفكيرِ فيها بعُمق ، لكنَ تشان قاطعَ أفكاريَ الجميلة ...

وعندما سُإلت ذلكَ السؤال ، صُدمتُ حقًا لمعرفتهِ بالأمر ؛ لأنني قد حاولتُ جاهِدًا إخفائه ! .. ، ثم أدركتُ أنَني أفرطتُ النظرَ فيها والتحدُثَ عنها ، و محادثتِها في أمورٍ لا تُذكر ،

لذلكَ أجبتهُ بهدوءٍ وأنا أُخفضُ رأسي :
" نعم ".

فسَألني بِأهتمام :
" مُنذ متى ؟ ".

فأجبتهُ :
" أعتقدُ أنه... " ترددتُ قليلًا لكنني أكملتُ حديثي :
" لا أعلم بالتَحديد .. لكنني .. نَظرت إليها مرة ، ولم أستَطِع التوقُف عن النَظر إليها أبدًا .. ، حسنا لم أكُن أتوقع حُدوث  ذلِك ، لكنني وقَعت في حُبها بشِده .... عِندما شعرتُ فجاءه بشعورٍ غَريب تِجَاه شخص أنا أحِبُه بالفعل ، وبَقِيت أنظُر إليه وأحب لِقائه والحديثَ معه ، وأشتاقُ إليه حتى وأنا لا أفعَل أي شيء .... لا أفهَم السَبب... ".

في حِين ذلِك صَرخ هان مِن خَلفنا فأنقطع حديثُنا وعُدنا إلى المنزِل الريفي .

في الحَقِيقه .... ، مشاعِري تلك كانت موجُوده بالفِعل مُنذ أن رأيتُها لأول مَره ..

حينَ قال مُعلمنا وبجانِبه طالبة لم تَكُن مألوفةً لنا جميعًا :
" هذهِ صديقَتكم الجديده ، عَرِفي عن نَفسِكِ من فضلك ".

وبعدَ أن أشارَ إليها المُعلم عَرفَت عن نَفسِها بإبتسامة لطيفه :
" أنا مينا سُررت بِلقائكم ".

كانَ جميعُ من في الصَف قد شعَر بطاقِتها المَرحهِ و اللطِيفه ، ثم ذهَبت للجلوس في المقعَد الوحيد الفارِغ الذي كان بجانب لينو..

وبسبب ذلك سُعِدت جدًا لأنني أستطِيع التعرُف عليها بسُهوله ، لكِنها لم تكن خجولة أبدًا فقَد إنسَجمت مع الجميع بسُرعه ، وقد أحبها الكل ..

مع هذا لم أدرِك وجودَ هذه المشاعر حتى ذلِك اليوم ؛ عِندما قررنا التنزُه بعدَ توزِيع مقاطِع الغِناء علينا .... قبلَ ٣ أشهُر كُنت قد أدركت كم هيَ جميلة بالفِعل ، لا أعلمُ السبب لكِنني شعرت حينها أنني أُحِبها جدًا جدًا ،

وعندما سألَت فجاءةً من المقعدِ الأمامي عن وقت بدأ التصوير ، كُنت أنظُر إليها مِن خلف مقعد تشان ، لم أستطِع أبدًا أن أبعد ناظِريَّ عنها ولو للحظه ، كانت رائِعةً جدًا .

-

وعِند عودتنا إلى المنزل ، فكرت كثيرًا جدًا في سؤال تشان لي وهل مَن الممكن أنها شَعرت بذلك ؟ ، وبشكلٍ عشوائي عِندما فتحتُ هاتفي أتجهت إلى المُلاحظات وبدأتُ بقراءة آخر ملاحظه قُمت بِكِتابتها ، كانت في أول ليلة لنا مِن الرحله ،

هل أنا الوحيد الذي يفتقِدُ ما كُنا عليه ؟ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن