يرويها هيونجينكُنتُ جالِسًا أنظرُ في الأفقِ البعيد مَن فوقِ ذلكَ التل ، وأتأملُ الغيومَ الصغيرة المُتفرِقةِ في السماء ،
وأتذكرُ تِلك الفتاة ؛ لإنَ الغُيوم شيءٌ قدِ اِعتادت أن تُحب النظرَ إليه ، ثمَ أحزنُ قليلًا وأشعرُ ببعضِ التوتر ، ثم أعودُ للتفكيرِ فيها بعُمق ، لكنَ تشان قاطعَ أفكاريَ الجميلة ...
وعندما سُإلت ذلكَ السؤال ، صُدمتُ حقًا لمعرفتهِ بالأمر ؛ لأنني قد حاولتُ جاهِدًا إخفائه ! .. ، ثم أدركتُ أنَني أفرطتُ النظرَ فيها والتحدُثَ عنها ، و محادثتِها في أمورٍ لا تُذكر ،
لذلكَ أجبتهُ بهدوءٍ وأنا أُخفضُ رأسي :
" نعم ".فسَألني بِأهتمام :
" مُنذ متى ؟ ".فأجبتهُ :
" أعتقدُ أنه... " ترددتُ قليلًا لكنني أكملتُ حديثي :
" لا أعلم بالتَحديد .. لكنني .. نَظرت إليها مرة ، ولم أستَطِع التوقُف عن النَظر إليها أبدًا .. ، حسنا لم أكُن أتوقع حُدوث ذلِك ، لكنني وقَعت في حُبها بشِده .... عِندما شعرتُ فجاءه بشعورٍ غَريب تِجَاه شخص أنا أحِبُه بالفعل ، وبَقِيت أنظُر إليه وأحب لِقائه والحديثَ معه ، وأشتاقُ إليه حتى وأنا لا أفعَل أي شيء .... لا أفهَم السَبب... ".في حِين ذلِك صَرخ هان مِن خَلفنا فأنقطع حديثُنا وعُدنا إلى المنزِل الريفي .
في الحَقِيقه .... ، مشاعِري تلك كانت موجُوده بالفِعل مُنذ أن رأيتُها لأول مَره ..
حينَ قال مُعلمنا وبجانِبه طالبة لم تَكُن مألوفةً لنا جميعًا :
" هذهِ صديقَتكم الجديده ، عَرِفي عن نَفسِكِ من فضلك ".وبعدَ أن أشارَ إليها المُعلم عَرفَت عن نَفسِها بإبتسامة لطيفه :
" أنا مينا سُررت بِلقائكم ".كانَ جميعُ من في الصَف قد شعَر بطاقِتها المَرحهِ و اللطِيفه ، ثم ذهَبت للجلوس في المقعَد الوحيد الفارِغ الذي كان بجانب لينو..
وبسبب ذلك سُعِدت جدًا لأنني أستطِيع التعرُف عليها بسُهوله ، لكِنها لم تكن خجولة أبدًا فقَد إنسَجمت مع الجميع بسُرعه ، وقد أحبها الكل ..
مع هذا لم أدرِك وجودَ هذه المشاعر حتى ذلِك اليوم ؛ عِندما قررنا التنزُه بعدَ توزِيع مقاطِع الغِناء علينا .... قبلَ ٣ أشهُر كُنت قد أدركت كم هيَ جميلة بالفِعل ، لا أعلمُ السبب لكِنني شعرت حينها أنني أُحِبها جدًا جدًا ،
وعندما سألَت فجاءةً من المقعدِ الأمامي عن وقت بدأ التصوير ، كُنت أنظُر إليها مِن خلف مقعد تشان ، لم أستطِع أبدًا أن أبعد ناظِريَّ عنها ولو للحظه ، كانت رائِعةً جدًا .
-
وعِند عودتنا إلى المنزل ، فكرت كثيرًا جدًا في سؤال تشان لي وهل مَن الممكن أنها شَعرت بذلك ؟ ، وبشكلٍ عشوائي عِندما فتحتُ هاتفي أتجهت إلى المُلاحظات وبدأتُ بقراءة آخر ملاحظه قُمت بِكِتابتها ، كانت في أول ليلة لنا مِن الرحله ،
![](https://img.wattpad.com/cover/315015442-288-k850338.jpg)
أنت تقرأ
هل أنا الوحيد الذي يفتقِدُ ما كُنا عليه ؟
Romanceهيونجين : في يومٍ بِـ مثلِ هذا اليوم قبل ثلاثِ سنوات ، تركتُ كُل شيءٍ لاجل سعادتها .. الجميعُ الآن يعيش في سعاده بعد أن تخلينا أنا وأخي عن كُلِ ما نملِك ، بعدَ أن حاولنَا جاهِدينَ نِسيان الماضي و إخفاءِ أمر أننا لا نزالُ نمتلك مشاعِرًا تجاهَهُم...