صوتٌ يتألَم ..

28 5 0
                                    

- الفصل الخامس (1)

يرويها تشانقبين

عُدت لِلمنزل بعد إكمالي لـ بَعض الأشغال مع تشان ، لكِنني سمِعت صوتًا ما ، عِندما عَرفت أن الصَوت بُكاء أدركتُ أنه أخي .. لا شك أن الأمر مؤلِم جدًا ، بكَاءُه كان مُحزِنًا حقًا ،

لم أذهَب إليه ، جعلتُه يفرِغ ما بِداخِله بالصُراخ وسيكُون ذلِك جيدًا له ، وعِندما هدأ علِمت أنه غَط في النوم ، ثم ذهَبت إلى غرفتي ، لكِن كان بُكاءه يشغَل تفكِيري ، حاوَلت جاهِدًا أن أنام ، ف أنا مُتعب كثيرًا ! ، لكِنني لم أستطِع ،

وعِند حلول الصباح ، كُنت مستيقظًا وأفكِر كثيرًا ، حتى شعرتُ أن أخي أستيقِظ مِن نومه ، فـ أرتحت بسبب ذلك ، يبدو أنه أصبحَ بخير الآن ، لكن عند خُروجِه من المِرحاض ،
مرت فتره كنت أنهَض فيها من سريري للذهاب إليه ، وعند إقترابي ،

عاد الصُراخ والبكاء ، علِمت أنه لم يتَحسن أبددًا ، خَشيت أن شيئًا سيئًا جِدًا قد حَدث له ، دخَلت إلى غُرفته ، عندمَا شعر بِوجودي صمت ، لكنني لاحظتُ أنَّه ليسَ بحالةٍ جيده ، ليس كَما توقعت ، بل أسوء بكثِير ،

فـ أقتربت وجَلست بِجانبه و قلت :
" ماذا حدث ؟ لستَ بِحالةٍ جَيده ! ".

رد هيونجين وصوتُه يرتجِف :
" لا تقلق ، أنا مرهقٌ فحَسب ".

أصريت على ذلِك ، وقُلت جادًا :
" أخبِرني الآن ".

شعرَ أنه لا مفر مِن إخباري بالأمر :
" حسنًا ، ذهبتُ لـِ مينا هذا الصباح ... لأعترف بمشاعري تجَاهها ..."

كنتُ أستمِع إلى حديث أخي وفي ذهني شيءٌ واحد كنت أخشى أنه قد حَدث ،

وبينما كان يُكمِل حديثه بصعوبة :
"لكِنها رفضَت لأننا أصدِقاء .. أه لا أستطِيع .. " ، في جُملته الأخيره صرخ وعاد للأستلقاء بكل إستياء .

صَمت هيونجين ولم يستطِع إكمال حديثه ، لم أكن أعرف ماذا أفعل ، تذكرتُ فجاءه ما حدَث لي سابقًا ، وذلك أحزنني

ولم أستَطِع النظر إلى عينَيه لأن ذلِك سيحزنني أكثر ، لا أريد أن أكون ضعيفًا أمامه ، وأنهار بهذه السهوله ، يستحسن بي أن أخفِف عنه ..

وعندما بدأ يجهَش بالبُكاء ، إحتضنتُه ، فتمَسك بي بقُوه ، صرَخ كثيرًا وكنت أشعُر بذلِك في قَلبي ، وأنهمَرت دُموعه حتى أبتَل جُزء من قمِيصي ،

عِندما هدأ ، سألتُه :
" هل يُمكنك التحدث الآن ؟ ".

قال لِي ولا يزال يتَنفس بصُعوبه :
" أعتقِد ذلك ... ".

نظَرت إليه ليُكمل حديثه ، فأكمل :
" أخي ما هو الحب برأيك ؟ ، يقشعِر هذا الجُزء كما لو أنني وضَعت علَيه مرهمًا " ، وضَع كفه على صَدره وبدأ بتحرِيكه ،

فقُلت له بحُزن :
" حسنًا .. إنه كذلِك عندَما تُحِب شخصًا ما " ،

ثم أكمل بعد إن سمِع جوابي ،
" تسألتُ متى بدأ هذا الشُعور وسبب لي هذِه العاطِفه ، لم أكن أستطع قولَ أن هذا بالتأكِيد هو الحُب .. على الرُغم بأنه غير مؤكد ، أعتقِدت أنني بحاجة إلى معرِفةَ ذلك ، وتساءلت 'هل هذا الشعُور الذي أشعر بِه لأول مرةٍ في حياتي لا بأس بِه ؟' ، لم يكُن سيئًا لذلك إعتقدت أنَه لا بأس ، لكن .. هل هذا هو الحب حقًا ؟ ... ".

صمَت قليلًا ومسح تِلك الدُموع عن رقبتِه ، ثم عاد للحَديث : " أشتاق إليها حتى عِندما لا أفعل شيئًا ، لدَي ألم نبض هنا ( وأشَار إلى قلبِه بكامل كفه ) أظل أبحث عنها وأستاءل ' ما هذا الإهتِمام وكأنني قد وَقعت ؟ ' .. حتى لو حاولت أن أشرَح لماذا ، تتنقَل مشاعِري فأعتقِد أنني غريب ، دائِمًا ما ينتشِر خيالها في داخل حَياتي ... ".

صمَت مرةً أخرى ، ثم عَاد للتحدُث بعد تفكِير :
" ربما أستغرقَ مِني الأمر الكثير مِن الوقت ؛ لذا هَل لذلِك عادَ علي الأمر بالسُوء ؟ ؛ كوني لم أعرِف الوقت الأمثل ؟ .... ضللت أترُك تِلك الفكرة في كل صباح .. حتى أصبَحت صداقتنا قويه بالفِعل .. لِكنني لا أستَطيع تصديق أنها بنَت جِدارًا لتُبعِدني بينما كُنت قد إتخَذت تِجاهها ذلك القرار .. وذلك اليوم أعطيتُها تذكرة لمشاهدة فِيلم لقد أحبَت الأمر ، .... أنا أشعُر بالضَغط دون أن أعي ، أنا فقَط أردت أن أشاهِد فيلمًا برفقتِها وقد أستخدَمتُ هذا الأمر كعُذر لرؤيتِها من جديد ... " ،

بدا في جُملته الأخيره وكأنه قَد نسيَ وجودي وبدأ بالتحدث مع نفسِه ، حتى صَمت ،

ثم تكَلم بإنفِعال ليس بذلِك السُوء :
"ما نِلتُه من كَوني إعتَرفت هو الشُعور بالنَدم بدل الشعور بالرَاحه ، إعتقَدت أنه لديَ شيئًا لأقوُله لها دون التركيز في أن قَدماي وقَلبي ذاهِبان إليها ، هذِه المشاعر كلها مِزيفَه ! .. لا يوجَد شيء أكثر ألمًا من هذا ؛ أن تشعُر بأنَك خسِرت كل شيء ، لا توجَد فرصة أخرى لأتمنى فيها أن تقبَل حبي .. إنها أسوء ليله ، أنا خائف كيف سأستطيع النوم ؟ .. كُل شيء كالحُلم ، وأنا أحاول إقنَاع نَفسي أنه ليس كذلِك .... قد أبدوا طفوليًا لكِن لا يُمكنني فِعل شيء حيال التفكير الذي لا يتوقَف !! ... ".

لم أستطِع قول أي كلِمه ! ضلَلت أراقِبه وهو يتحدث ، ويصمُت ويتحدث ، قرأتُ ما في جَوفه ، ونظَرت إلى عينيه المَليئة بالدُموع ، حتى كِدتُ أبكي ، ذلِك الشُعور النادِم أعرفه جيدًا !

ثم تحدَثت لَه مُخفضًا رأسي :
" هيونجين .. لقد فعلت ما هو أسوء .. أعني أنتَ لم تفعل شيئًا سيئًا ! ، لكِنني أفهم شُعورك بصِدق .. كلمات تِلك الأُغنيه .. لم أكن أعني فيها فَوات الأوان قبل الإعتراف .. بل بعدَ الإعتراف ... ".

نظَر إلي بتعجُب وعينَاه الحمراء المليئة بالدُموع بدأت تتِسع وقال :
" هل هُناك شيء لا أعرِفه يا أخي؟ .. ماذا تعني بكلمة 'الاعتراف ' في نهايه جُملتك ؟؟ ... ".

يتبع ...

هل أنا الوحيد الذي يفتقِدُ ما كُنا عليه ؟ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن