شِفاءٌ من الملاك الحارِس..

39 4 0
                                    

- special part (2 and last)

يرويها هيونجين

325 I.N 

ساعدتنا تِلك السَيده حتى بلَغت السنه الثامِنه من عُمري ، وأختفى إبنُها الوسيم بعد فترة من ذلك اليوم الذي بكى فيه بسببي ، وأستمر بعض الضُباط من الشُرطة ومُحققه لطيفه بسؤالي عن ما رأيته في ذلِك اليوم ، ولم أكُن أدرك بعد ..

بسبَب سؤالي المُتكرر ' أين جوي ؟' أخبَرني تشانقبين أن جوي لن تعُود أبدًا وغضِبتُ مِنها لأنها تركَتنا وشعَرت بالحُزن الشَديد ،

ثم عثَرت خالتي عَلينا ، و أخذتنا للعَيش معها في قريتها الصغِيره ، وضللت مُنذ ذلك الحِين اتساءل عن ما حدث ..

إلتحقتُ بمدرسة إبتدائيه أخرى تبعُد مسافةً ليسَت بقريبه ولا بعيده عن منزِل خالتي ، وقابَلت فيها صديقي العَزيز آيان 'يانق جونقان' ، كان أول شخصٍ رأيتُ إبتسامته في ذلك الصَف الكئيب ،

كان أيضا أول من تحدَث معي وشاركَني الغداء ، أخبرني عن عائلتِه بكُل ثقه ، وأخبرني أنه وولِد بعدي بسنه ، لكنه دخل المدرسه في عُمر مبكِر ، على الأقل شعَر بالسعاده لأن فارق السِن بيننا لم يصل إلى السنة حتى ، شعَر وكأنه وجَد توأمه الضائع ..

بعَد تعمُق علاقتِنا ذَهبت معه إلى حديقة قريبَه من منزِلي ، وأخبَرني أن والِدته أنجَبت منذ فتره توأمان متطابِقان ، وأنه سعيد جِدًا لأنه كان يشعُر بالوِحده ، لكِن ما كان يزعِجه في الأمر أنها ستتوقف لِفتره عن العَمل ولن يستَطيع سمَاع المزيد من القِصص ،

فسألته :
" ما علاقة عمل والِدتك بقِصص ما قبل النوم ؟ ".

قال :
" ليسَت قصص النوم ، إنها قصص حقيقيه تحدُث مِثل الجرائم والسرِقات  ".

سألتُه مرة أخرى :
" كيف ذلِك ؟ كيف تعرِف والدتك هذه القِصص ؟ ".

ردَ بسؤالٍ  وكان متفاجِئًا :
" ألا تعلَم ما هي مِهنة التحقِيق ؟! ".

قلت ببراءه :
" أها ، التَحقيق ! سمِعت بِها مرة في التِلفاز وسألت أخي ماذا يفعَل المُحقِق ؟ ، فأخبرني أنه يقبِض على الأشخاص السيئين ، لكِنه قال أنها مِهنة مُخيفه وقِصصها مرعِبه  ".

قال آيان :
" أنا لا أرى بإنها مُخِيفه ، والِدتي تُحب الجُلوس معي كثيرًا لأنني أحب الإستمَاع إلى هذه القصص ، وأشارِكها التحَليلات في القَضيه ومن برأيي يكُون الجاني .. عِندما تعُود من العمل تبدأ بإخباري كل شيء حتى وإن كان الوقت متأخرًا ".

سألتُه وكان كل حديثي معه اسأله فأنا لا أعلم الكَثير :
" ما هذا ' قضية ' و ' جاني ' ؟؟ ".

شرَح لي شرحًا عميقًا وشعَرت بأن رأسي أصبح كبيرًا جدًا ، وأنه يُمكنني الآن التفاخر أمام تشانقبين أنني أعلَم الكثير ،

هل أنا الوحيد الذي يفتقِدُ ما كُنا عليه ؟ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن