" لقد صُدِمت " تِلكَ الحادِثة ..

22 3 0
                                    

- Special part (1)

يرويها هيونجين

'23 Dec 2006 , Christmas'

بَينما كُنت أنزِل من الحافِلة ممسكًا بيد أخي ، بدأت أتفقد المكان بحثًا عن أبي من بين اولائك الآباء الذين يقِفون على الرصيف بإنتظار أبناءهم ، بينما يضُمون أذرُعهم إلى أحضانِهم هازين أجسامهُم للحصول على الدِفء بسبب تساقُط الثلوج  ،

وعِندما تعَالت أصوات مُحرِكات الحافِلة التي هَمت بالرحِيل ، صمَتنا أنا و أخي واقِفين ولا نَزال على ما كُنا ، نتَرقب وصُول أبي لإصطِحابنا إلى المنزل ،

بعد أن ضمَني أخي إلى صدرِه لأشعر بالدفء ، تحدث بعد ذهاب الجميع وهو يتلفت آمِلًا أن يرا والِدنا قادمًا من بعيد :
" عجبًا ، ليس من عادةِ أبي عَدم المَجيء دُون إخبارنا " .

رفعتُ رأسي لأنظُر إليه وتَحدثت بِلسانٍ يكاد ينطِق الأحرف بشكلٍ صحيح :
" رُبما حدث شيءٌ جعلَه يتأرخ " .

قال لي تشانقبين ناظِرًا إلى الأسفَل ليُصحِح لي كَلامي :
" إنها ' يتأخر ' يا هيوني ليسَ ' يتأرخ ' " .

سحَبني أخي وذهَبنا للجُلوس على أحد المقاعِد التي لم يصِلها الثَلج لأنها تحَت شجَرة كبيره ، ثم إنتظَرنا طويلًا حتى مَرت بجانِبنا امرأة عَجوز قد عرفناها أنا وأخي جيدًا ،

وقالَت بِدهشَه :
" يا إلهي ! ، ماذا يفعَلان صغيرا الآنِسه جوي هُنا ! ".

قال لها أخي ببَراءه :
" أبي لم يأتي بَعد ليأخُذنا ألى المنزل ".

قالَت بهُدوء بينما كانت تجلِس على قَدميها :
" هل تعرِفان طريقَكُما إلى المنزِل ؟ ".

قال لها أخي بهُدوء :
" لستُ واثقًا من ذلك ".

قالت وهي تنهَض وتُمسِك يدي بيدِها ويد تشانقبين بيدِها الأخرى :
" تعَاليّا معي فأنا أعرِف الطَريق جيدًا وأنتُما تثِقان بي ! ".

إبتسمت إبتسامة جعلتنا نشعُر بالراحَه ، وبعد فترة قصيره لاحَظ أخي الأكياس على مِعصم تلك الجَاره ، ف طَلب منها مُساعَدتها وحَاول أن يحمِل تلك الأكياس عنها ، فـ رفَضت لكنه أصّر حتى سمَحت له بحَمل البعض مِنها وأكملنا السَير ،

عِندما وصلنا إلى المَنزِل ، كانت أمي قد هَرعت من البَاب الأمامي قاصِده البَحث عنا ، لكِنها شعَرت بالراحة عندما رأت جارَتنا العزيزه تُمسك بيدينا وتتحَدث معنا ، ثم هَمت أمي  بإحتِضانها وشُكرها كثيرًا ، ثم بدأت تحتضِننا وتقبلنا كثيرًا ،

وقالت وهي تضَع رأسها بين رأسينا براحةٍ وهي تتنهَد :
" قلِقتُ عليكما ! ".

بينما رأيت من خلفِها أخي يُبعِد تلك الثلوج من على شعر أمي بيدَيه الصغيرتين ، محاولًا ألا تعُود الثلوج على رأسِها مرةً أخرى ..

هل أنا الوحيد الذي يفتقِدُ ما كُنا عليه ؟ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن