جزء 19

356 33 0
                                    

آنتهہ‌‏ى آلفصـل آلدرآسـي آلآول مـن آلمـرحلهہ‌‏ آلثآلثهہ‌‏ وعآدت آلفتيآت گل آلى مـدينتهہ‌‏آ وآهہ‌‏لهہ‌‏آ ليقظـين آلعطـلهہ‌‏ هہ‌‏نآگ ,وخلآل هہ‌‏ذآن آلآسـبوعآن جآء خطـيب رؤى لزيآرتهہ‌‏آ فآسـتقبلتهہ‌‏ وگلهہ‌‏آ شـوق للجلوسـ مـعهہ‌‏ وآلتحدث آليهہ‌‏ بعد هہ‌‏ذهہ‌‏ آلفترهہ‌‏ آلطـويلهہ‌‏ مـن آلفرآق. گآن آحمـد شـآبآ مـؤدبآ وخلوقآ يحب رؤى گثيرآ ويتمـنى آن ينفذ لهہ‌‏آ گل مـآ تريدهہ‌‏ , ومـنذ آن فگر بآلزوآج گآنت رؤى قد آحتلت آلمـرتبهہ‌‏ آلآولى في قآئمـهہ‌‏ آختيآر آلزوجهہ‌‏ لهہ‌‏ فهہ‌‏ي مـتمـيزهہ‌‏ عن بقيهہ‌‏ قريبآتهہ‌‏آ بآلآدب وآلآخلآق وآلتدين وهہ‌‏ذآ مـآ شـدّهہ‌‏ آليهہ‌‏آ, وهہ‌‏آ هہ‌‏و آليومـ يقضـي آگثر نهہ‌‏آرهہ‌‏ مـع زوج‌‏هہ آلمـسـتقبل وحبيب‌‏هہ آلقلب رؤى.

قال لها : آتمـنى آن تمـضـي آلآيآمـ سـريعآ وآرى نفسـي فجآة وقد جمعني معك بيت واحد.
ابتسمت رؤى بحزن ثم قالت : انها امنيتي انا ايضا يا احمد لكن هناك شيء واحد يقلقني.
-وما هو يا حبيبتي؟
-لقد قالت لي والدتك انك هذه الايام تستهين بالصلاة وتؤخر وقتها بل في بعض الاحيان تتكاسل عنها ولا تؤديها فهل صحيح ما نقلوه عنك يا احمد؟

صمت احمد فهو لا يستطيع ان يُكذب والدته!

كانت رؤى تحب خطيبها وتحترمه لكن لا يمكن ان تستهين هي الاخرى بهذا الامر .
قالت له : لماذا الصمت يا احمد! ذلك انك فعلا تتهاون في صلاتك.
-ارجوك يا رؤى لا تعكّري الجو.
-ماذا وهل التكلم بهكذا موضوع مهم يعكر الجو؟
ان الامر اهم مما تتصور يا زوجي العزيز!
وكانت رؤى قد قالت العبارة الاخيرة بتشديد جعلت احمد قلقا ومضطربا.
حاول تهدئتها فإن المعروف عن رؤى انها عندما تصبح عصبيه تنهار ولا تتمالك نفسها.
قال لها : ارجوكِ لماذا هذا الغضب ؟ لنتكلم بهدوء !
هنا تذكرت صديقتها نرجس وكيف كانت تهدئها في مثل هكذا مواقف , وتذكرت كلماتها تلك (ان الاشخاص غير الملتزمين لا يمكن جذبهم الى رحاب الله بهذه الطريقة يجب اثبات صحة كلامنا بالادلة والبراهين مع الهدوء والابتعاد عن المعصية)
نعم تذكرت رؤى كلام نرجس كلمه كلمه , حاولت أن تهدأ ثم بدأت تستحضر الايات والاحاديث التي تبين عقوبة تارك الصلاة ودعت الله في نفسها ان يقوّيها ويعطيها قدرة على اقناع احمد.

قالت بشيء من الهدوء :أحمد هل أنت مؤمن؟
-إن شاء الله.
-وما معنى مؤمن يا أحمد؟
صمت أحمد بدون جواب وتجيب رؤى :إنه من ثبت الإيمان في قلبه ، والإيمان هو ما وقرته القلوب وصدّقته الأعمال حسب أقوال أئمتنا (صلوات الله عليهم اجمعين) يعني أنك لا تكون مؤمنًا حتى يظهر أثر إيمانك عل أعمالك وأفعالك وكيف تكون مؤمنًا وأنت تارك للصلاة أو مستهين بها ! وما هو هدفنا في هذه الحياة غير عبادة الله ومعرفته؟
ألم يقل تعالى : {وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون}،

-صدّقيني يا رؤى انا مؤمن بوجود الله ومعرفته به وأحبه، ولولا حبك لله وتدينك لما أخترتك من بين جميع الفتيات.

نرجسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن