Prisoner | سجينة

☆11☆

كان كوري يتمشى في ردهة منزله الشخصي  الباهظ الثمن، حيث تتدلى سيجارة من بين سبابته ووالوسطى وهو يأخذ نفثًا طويلًا بينما يحدق في الجدار أمامه.

الجدار الممتلئ بالعديد من الصور ومقاطع الجرائد والمقالات والأوراق الملتصقة كلها مرتبطة بخيوط حمراء، في محاولة لربط النقاط للعثور على موقع أخيه والفتاة معه.

لقد كان يحدق فيه طوال الساعات الماضية باحثًا عن أي شيء فاته مئات المرات السابقة ، لكن لم يكن هناك أي دليل أو أي شيء.

كان شقيقه دائمًا جيدًا في الاختباء، ولكن الشيء الذي جعل هذه اللعبة أكثر متعة هو أن كوري كان دائمًا ماهرا في البحث.

والشيء الوحيد المؤكد ، هو أنه لا يمكنك الاختباء للأبد.

انتقلت عينا كوري بعد ذلك إلى صورة كبيرة لرجل فوق المدفأة. كان يرتدي بذلة رمادية باهظة الثمن ، وشعره البني يتأرجح إلى الخلف وعيناه البنيتان تتلألآن.

فهذا هو نفس الرجل الذي كان السبب وراء كل هذا الفوضى، إنه والده.

كل هذا كان خطأه. فلو قام بكل شيء بالطريقة الصحيحة. لو لم يحرمه من ميراثه الضخم والمقدر بمليارات الدولارات، فربما لن يضطر لفعل كل هذا لأخيه الصغير العزيز.

حسنًا ، هذا لم يكن مفاجأة. فقد كان زكريا دائمًا هو المفضل لديه، كان نسخة من والده، كما قد يقول البعض. لكن حتى حرمانه من ميراثه لم يوقفه أبدا. فقد حصل على ما أراد.

وماذا حدث لوالده؟

فقد  تمكن كوري من الاستحواذ على الشركة بأكملها بينما حصل والده على ماذا؟ على نعش خشبي ليتعفن فيه تحت ستة أمتار من التراب مثل والدته العجوز.

كان كوري مسرورًا جدًا بإطلاق رصاصة على رأس والده. نفس الشيء الذي ينوي فعله لأخيه.

يمكنه بالفعل رؤية العناوين الرئيسية.

"القاتل المتسلسل الذي لا يرحم زكريا نيوتن ينتحر ، منهيا عهد المرعب".

أوه ، لكن ماذا عن الفتاة؟ ستذهب إلى الشرطة على الفور وهذا من شأنه أن يدمر كل شيء.

  فعليها أن تظل مختفية ولكن المشكلة أن كوري لا يريد قتلها.

لقد جذبته براءتها وجمالها النادر.

أدار رأسه نحو جدار آخر ونظر إلى صور الفتاة وكل المعلومات الموجودة عنها.

كانت جميلة جدا. أجمل بكثير من الفتيات اللواتي قتلهن. ربما قد يحتفظ بها. ويجعلها أميرته.