ومن الحب ما ظلم

البارت الحادي عشر

                   البارت الحادي عشر

بدأ فتحي يقص على الضابط محسن بداية معرفته بنضال

فتحي-" الموضوع بدأ من الجامعة كنت أعرف مروان من هناك.. كنت بجبله مخدرات.. مروان ده واد كده من اللي أهله انشغلوا في جمع الفلوس ونسيوا يربوا أبنهم.. واحد بيصرف  في فلوس مش  شقيان بيها.. أبوه كان جايبله شقة في المهندسين على أساس يذاكر فيها، بس الحقيقة أنه كان فاتحها بيت دعارة ومخدرات ليه ولأصحابه، في مرة كان سكران على الأخر وقال

(نعود بالزمن للوراء في شقة مروان)

 
مروان وهو تحت تأثير الخمر-" هو فاكر أنه كسبني مبقاش مروان لو ماخدتها منك يا نضال"

فتحي -" هي مين دي يا صاحبي؟ ومين نضال ده؟"

مروان -" عيل لزج كده جايلنا من الصعيد فاكر نفسه مهند والبنات هاتموت عليه مش عارف على أيه.. فيه أيه أحسن مني.. على أخر الزمن  يجي واد زي ده ويخطف مني البت اللي بحبها.. بس مش هاسبهاله حتى لو مش هاتبقى ليا.. مبقاش أنا مروان أن ما وريتك يا نضال"

محسن بيه-" ها وبعدين عمل أيه؟"

فتحي يعود بالذاكرة للخلف

فتحي -" أيه يا عم مروان.. جايبني ليه على الصبح الجامعة.. ما أنت عارف أن الأمن بيرخم عليا"

مروان-" بطل رغي .. دلوقتي نضال جاي عاوزك تظبطه"

فتحي-" مش نضال ده اللي.."

قاطعه مروان قائلًا

-" أيوة هو وأخرس بقى عشان جه"

نضال-" صباح الخير يا مروان "

مروان معرّفًا نضال بفتحي -" صباح الخير يا صاحبي.. ده  فتحي ملك الروقان كله.. ده اللي بيعدل الدماغ عشان نركز في الأمتحانات"

أخرج فتحي سيجارة حشيش في الخفاء وأعطاها لنضال

نضال-" لا يا عم أنا ماليش في الحاجات دي "

ضحك مروان بخبث شديد وقال مستهزًأ

-" مش قولتلك يا فتحي .. مش كل صحابي قلبهم جامد.. أراهنك أن نضال ده من الناس اللي بتشرب اللبن وتغسل سنانها قبل ما تنام زي التلاميذ"

وظل مروان وفتحي يستفزان نضال، حتى تملكته الجرأة وأخذ السيجارة ليجربها

فتحي  -" ومن وقتها يا باشا ونضال بقى مدمن مخدرات.. وفي يوم.."

قاطع كلام فتحي دخول العسكري ومعه ملف به تقرير الطب الشرعي، مجرد أن فتحه الضابط محسن صُعق مما قرأه

*قرأ الضابط محسن التقرير الثاني للطب الشرعي، والذي يبين وجود بقعة دماء متحجرة على طرف السجادة، في موقع الجريمة في شاليه أسكندرية، ولكن تلك البقعة لا تعود لرباب وبالبحث تبين أن بقعة الدماء تعود لنضال، وزمن تواجدها يعود لنفس  يوم حادثة نضال، لقد انقلبت القضية رأسًا على عقب بعد هذا التقرير، وأمرت النيابة بإعادة تشريح جثة نضال، وعند التشريح وجد الطبيب الشرعي تجويف عميق في رأس نضال من الخلف هذا ما أدى للوفاة، مع أن تقرير الحادثة الأول أكد أن الكسر في الجبهة الأمامية هو سبب الوفاة، هناك تضارب بين التقريرين، ولكن الفيصل هو تشريح الجثة ومعاينة مسرح الجريمة، الذي وجدوا فيه أن حافة الطاولة الموضوعة في طُرقة الشاليه تتطابق مع التجويف الموجود برأس نضال فتم استدعاء الطبيب الشرعي الذي قام بكتابة التقرير الخاص بالحادثة، والذي أعترف بمنتهى السهولة