البارت الخامس

898 59 14
                                    

البارت الخامس

تستيقظ رحمة وأنس علي صوت شجار والدها ووالدتها

داغر يصرخ على نهال -" اللي أنتي عملتيه ده مصيبة... ده تزوير "

ترد نهال بتوتر -" مصيبة ليه!.. دي شكليات عشان رحمة تعرف تسافر معانا بالولد"

تسرع رحمة نحوهم وقد اعتلى على وجهها الدهشة والقلق وهي تسألهم

-" في ايه؟ "

داغر -" تعالي شوفي مامتك عملت ايه... زورت شهادة ميلاد أنس وكتبته بأسمك أنتي ونضال"

شهقت رحمة قائلة -" أيه!...عملتي كده فعلًا يا ماما ؟"

ردت نهال بتوتر -" يعني اعمل ايه... أسيبك تضيعي مني تاني ولا اسيبك تنحرمي من أنس.. أنا كل اللي عملته إني طلبت من صاحبتي بمكتب الصحة أنها تعملي الشهادة دي عشان تقدري تسافري معانا... أنا ياما ساعدتها كتير مجتش على مره تساعدني فيها"

داغر بعصبية شديدة
-" أزاي تعملي حاجة زي كده من غير ما تقوليلي ولا خلاص مابقاش ليا لازمة في حياتكم أنتوا الاتنين .. اللي عاوزة تعمل حاجة فيكم بتعملها من غير ما ترجعلي .. مفكرتيش للحظة يا هانم لو عيلة نضال عرفت وأكيد هاتعرف هاتعمل أيه.. هترفع عليكم قضية تزوير وهايحبسوكم "

تبكي رحمة وتقترب من أمها قائلة

-" عملتي كده ليه يا ماما.. تعرضي نفسك للخطر عشان ترضيني!"

نظرت لها نهال وهي تمسح دموع أبنتها وهي تقول بثقة

-"وأعرض نفسي للموت علشانك"

لم يمر الأمر مرور الكرام، وكما توقع داغر لقد علم حامد من محامي العائلة عندما استخرج اعلام الوراثة، بأن هناك طفل بأسم نضال ورحمة، فلم يلبث حامد حتى أخبر أمه وزوجته والعائلة كلها، الذين لم يلبثوا حتى ذهبوا لرحمة في الفيلا والغضب يعتليهم

حامد -" أنتي فاكرة باللي عملتيه ده ورثك هيزيد يا ست رحمة ... مش كفاية اللي اخدتيه "

حاولت رحمة بمنتهى الأدب والهدوء أن تشرح لهم ما حدث، ولكنهم لا يصغون، ولا يريدوا تصديقها على أي حال

قدرية بمنتهى القسوة

-" عاوزة تفهميني أن القصة الخايبة دي هاتخيل علينا.. ولا كنتوا فاكرين انكوا هاتعملوا عملتكوا السودة دي من غير ماتنكشفوا.. فوقوا داني قدرية مرات بهجت الحكمي عين أعيان المنيا.. ولاّ تكونوا فاكرين أن محدش هايقفلكم بعد موت نضال "

نجاة كعادتها تصطاد في الماء العكر

-مش قولتلك يا أما، أن رحمة دي حية بسمّها، مايغركوش دموعها دي دموع تماسيح.. ولولا إني عارفة إنها مش بتخلف كنت قلت إنها جابته من الحرام

خرجت نهال عن شعورها، وصمتها التي حاولت جاهدة أن تلتزم بهم قدر المستطاع، وصاحت بنجاة قائلة

ومن الحب ما ظلم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن