البارت السادس عشر

703 50 15
                                    

                      البارت السادس عشر

وعندما عادت فيروز لمصر، شعر نضال بأن روحه قد رُدت إليه، وتجدد حبه القديم بعدما بدأ قلبه يميل لرحمة خصوصًا بعد حملها، في أول لقاء بينهم، حاولت فيروز التعامل معه بجفاء وبرود، ولكن عيناها كانت تفضح اشتياقها له، وهي تحاول أن تتماسك أمام زوجها ورحمة، أما هو فلا يستطيع كبح مشاعره رغم محاولاته

رحمة بنبرة حب وعتاب_" أخيرًا رجعتي يا فيروز.. كل دي غيبة.. وحشتيني أوي"

وأكملت ترحيبها بأكرم

رحمة _" حبيب قلب خالتو.. منورين مصر.. طبعًا مش هاعرفكم بنضال"

عصمت _" طبعًا وهل يخفى القمر.. أتشرفت بيك يا نجم"

نضال ناظرًا بطرف عينه نحو فيروز التي ازدادت جمالًا بعدما ارتدت الحجاب،

نضال _" أنا أكتر.. شكلنا هنبقى أصحاب"

رحمة مقدمة فيروز له

_" دي بقى فيروز أختي وصاحبتي.. واغلى الناس على قلبي "

نضال مقتربًا منها

_" أخيرًا شوفتك يا فيروز.. دي رحمة مش بتبطل كلام عنك"

ابتعدت فيروز عنه وقالت بارتباك

_" أهلًا بيك يا أستاذ نضال.. أحنا هانمشي بقى ونسيبك ترتاحي يا رحمة خلي بالك من البيبي.. يلا يا عصمت"

بدأ نضال يتقرب منهم، حتى صار صديقًا مقربًا لعصمت، ويتحجج كثيرًا ليذهب إليهم بحجة مشاهدة مباراة كرة القدم، أو التحدث في أمور الشركة، كانت فيروز تتلاعب بأعصاب نضال، تُرة كانت تقابله وهي في أبهى صورتها، فتسحره بجمالها، وتُرة كانت تتجنب مقابلته، فكان يتحرّق شوقًا لرؤيتها، أما هي فتراقبه وتستمتع برؤيته وهو يتمناها ولا يستطيع أن يظفر بها، ليؤكد لها أنه مازال يحبها.

*أخرج الضابط محسن لفافة سجائر وأشعلها، ثم زفر دخانها وأقترب من فيروز المنهارة بالبكاء، وأردف قائلًا

_" أنتي بقى حبيبة نضال اللي بسببها حصل كل ده!.. كملي بقى بعد ما رجعتي من السفر أيه اللي حصل ؟"

تلعثمت فيروز  قائلة

_" حاول يتواصل معايا وأنا كنت بصدّه كتير.. وفي مرة.."

نضال حاول مرارًا أن يتحدث مع فيروز، ولكنها تجنبته، إلى أنه تشجّع في مرة وأرسل لها رسالة على الواتساب في وقت متأخر من الليل، حاول فيها التودد إليها،

"- ازيك يا فيروز.. ممكن تردي عليّا عاوز أكلمك في موضوع مهم"

كانت  نائمة بجوار عصمت عندما تلقت تلك الرسالة، وعندما قرأتها شعرت بتوتر، فخرجت متسللة من الغرفة، وسألته –" عاوز مني أيه يا نضال"

ومن الحب ما ظلم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن