الفصل التاسع عشر : صفعة سمكة

12.3K 1.2K 2.1K
                                    

آوه ... كلا!

.........................

صوت الهواتف اللاسلكية، أفراد الشرطة اللذين يتحركون كالنحل داخل المكان..

الجميع مشغول بعمله، بعض الفتيان واقفين أمام أحد رجال الشرطة وهم منقسمان لفريقان يكادون ان يتشاجروا لولا خوفهم... أصوات المجرمين التي تعلوا مع أصوات رجال الشرطة تسبب ضجة غير محببة

أُمسك يد أبي أشدّ القبض عليها، أبتسم ونظر لي يجذبني خلفه برفق..

كانت الشرطة قد طلبت افادتي بما حدث، ولا أعلم لما أنا من ذهبت أليس من المفترض أن يأتوا هم ليّ!؟

أعني هذا ما أراه بالأفلام.. زفرت ببطئ ادحرج بنظري حول المكان، ثواني حتى خرج رجل بهالة عملاقة نبيلة، أقترب من أبي وصافحه.. "أهلًا بكَ مجددًا جوناثان" نبس الرجل وأبي أومأ بخفة، جوناثان!! لما تمت إزالة الرسميات هنا!؟

نظر الرجل لي وأبتسم بهدوء "الآنسة الصغيرة أتمنى انكِ بخير.." قال جاعلًا منيّ ابتلع ريقي قبل أن أهز رأسي بخفة.. "أنا بخير" همست، كنت أحاول أن أكون بخير قدر الإمكان

"إذا جوردن دعنا ناخذ أقوالها كي نغادر، كما ترى المكان ليس بالأفضل" أومأ الرجل على حديث أبي، وتخلي أبي عن الرسميات بدوره يجعلني أدرك أن هناك علاقة بينهم، مع أن الهالة بينهم كانت موترة أكثر من كونها هادئة كما من المفترض أن تكون

مشينا ناحية الباب الذي خرج منه الرجل المدعو بجوردن، كان مكتبًا مليء بالشهادات والانتيكات القديمة الجذابة، مع مكتب مصنوع من الخشب ميلاده الملفات، طراز المكتب يجعلك تدرك اي نوع من الاهتمامات للأمور القديمة الذي يملكها رئيس الشرطة هنا

جلست على الكرسي أمام مكتبه وجلس أبي بجانبي.. "هل تودون شرب شيء؟" سأل جوردن وهو يضغط على الأرقام بالهاتف الأرضي، نفيت برأسي كما فعل أبي، أريد فقط الذهاب من هنا بأسرع وقت والنوم..

أومأ بخفة وطلب من الشخص الذي حدثه كأس قهوة، كان له.. أغلق الخط ونظر لبضع أوراق مكدسة  أمامه، السؤال الذي يجري داخل رأسي حاليا لما رئيس مركز الشرطة هو من يحقق معي وليس محقق عادي!؟

اهذا طبيعي أم أنَّ المسلسلات والأفلام البوليسية تضيف أمورًا مِن عندها؟!

"حسنًا آنسة ديميرو، هل يمكنك إخباري بما حدث بالتفصيل، كيف وصلتِ لهناك ولما!؟" نبس ونظر لعيناي بهدوء جاعلًا مني ابتلع ريقي الخاثر، أشهعر أني المجرمة هُنا ليس الضحية..

The Devilsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن