لا شيء يبدو على حقيقته.. حتى انعكاس المرآه خاطئ
......................................................................
توقف محرك سيارته امام وجهته، كانت المساحات التي ازعجت مسمعه طوال الطريق قد توقفت عن الحراك وأخيرا وتحول الإزعاج الذي كان يحيطه ليكون رافقته قطرات الماء الهابطة من السماء..
كانت ملامحه التي اعتادت ان تكون عابثة قد حملت نوعا من الهدوء او ربما كان اقرب للبرود..
بينما يحدق بعيون بنية ثقيلة في سقف سيارته الذي وجده مثيرا للاهتمام فجأة..
اي شيء الان سيراه مثيرا للاهتمام اكثر من العشاء العائلي المقبل عليه ربما..
تنهد تنهيدة ثقيلة يسحب علبة السجائر خاصته من جيب معطفه الثقيل، وجهه الذي كان مظلمًا انارته في شعلة الولاعة خاصته..
كانت هدية بيلين له حين فاز في مباراته ضد زاك كيرت لأول مره في الثانية عشر، لثم سيجارته بعمق..
وشعر بتلك النشوة تخترق عقله بينما تخدره، شعر بثقل جسده وارتخت اعصابه التي كانت منقبضه، وكأن جميع الإزعاج الذي كان يحدث داخل رأسه غادر ليحل مكانه الهدوء .. رمى رأسه تثقل جفونه أكثر
ليكن واضحًا اكثر السيجارة في يده ليست السيجارة المسموح بها دوليًا.. هي نوع من انواع الحشيش الذي ابتاعه مؤخرا، لم تذهب وعيه لكنها على الأقل ستجعله اكثر تبلدا.. وهذا ما يحتاجه
لم يقم بحركة كبيرة، كل ما قام به هو انه أدار رأسه وهو لا يزال ملقى ناحية المنزل البسيط المضاء أمامه، كان يرى بوضوح من الزجاج الذي لم تكن تستره الستائر البيضاء الشفافة.. رأى أمه وجدته اللواتي يقمن بتحضير طاولة الطعام
عشاء الشهر او جنازة الشهر .. أيهم أقرب
جايكوب دوبلات، الفتى صاحب التسعة عشر عام الذي ترك العيش مع عائلته من أربع سنوات تقريبا.. كان يحظى بعشاء واحد في الشهر مع عائلته، وكان يتمنى لو أنه ليس موجودا..
الشعور بأنك لست في مكانك وسط عائلتك ليس أمر لطيف كثيرا، ليس أمر يجعلك تشعر بأنك بحال أفضل، شعور مقيت.. ومؤذي
كان يلثم سيجارته بعمق، ويبدو ان بلاك اللعين قد غشه اذا ربما يذهب له بعد الانتهاء من جنازته ويحشر ما تبقى من الحشيش في مؤخرته، لأنه كان قد اخبره ان مفعولها سيستمر لساعات لكن ها هو الصداع يعود ليفتك برأسه مع اقتراب انتهاء السيجارة
زفر بشيء من الضجر وعدم الرضى وللحظات فكر بالانسحاب والاعتذار، هو أصلًا لا يحب هذا اليوم من الشهر ولم يكن يرغب بالقدوم لولا انه تم إجباره لكن تم اجباره من قبل اربعة اشخاص مجانين مهووسيين في ارضاء الأمهات خاصة والعائلة عامة
أنت تقرأ
The Devils
Fanfictionكانوا خمس أولاد إستطاعوا النجاة حتى مع ندوبهم الكثيرة لهذا ظنهم الجميع شياطيناً.. حتى أنا روبين ديميرو الفتاة الَّتي كان من المفترض أن تكون حياتها هادئة لكنها أصبحت العكس بسببهم جميع الحقوق محفوظة لا اسمح بأي اقتباس أو نسخ إلا بإذني .... الأفكار أ...