الفصل العشرين : عشوائية

13.5K 1.3K 2.5K
                                    

احلام الظهيرة قد تتحقق..

.........................

وسعت عيناي أرمش بينما تمدد هاتفي على الأرض ..

لا أظن أن مفهوم أحلام منتصف الظهيرة مفهوم لدى البعض لذا سأحاول شرحه بأختصار الآن

هو حين تحلم بأمور غير مترابطة ببعضها وغير منطقية.. مثال على ذلك، تحلم بأنك تقوم بتوليد ديناصور فيخرج بيدك تمساح ويخبرك ان هناك ماموث يريد قتله بالداخل.. ثم بدون مقدمات تجد نفسك تهرب من أربعة وعشرين قاتل يرغبون بأخذ رأسك دون أن تعرف السبب حتى، وتجد موزة ترقص، وبالنهاية هذه الموزة هي أنت

بالضبط غير منطقي ومفهوم أو مترابط.. الآمر أشبه بحدث هزلي، تمامًا كالذي أراه

"ما الذي تفعلونه أنتم هنا" بصقت بدهشة التي اعترت وجهي وترفض رفضًا باتًا مغادرته.. لما!! لما هولاء الخمسة هنا في منزلي!!!!

"روبي وغدة والدتك هل هكذا نرحب بالضيوف" أمي بصقت من بين أسنانها تعطيني ابتسامته صفراء لكن عيناها تطلق تهديدا قاتلًا ، نظرت لابي الذي دخل يضع أكياس الخضار على الطاولة

"أبي!!" بصقت أحاول فقط أن أدرك، وجود خم.. خم.. خمسة لعناء في منزلي، الشياطين يدنسون طهارة المنزل هنا لذا بكل اللعنات الموجودة في العالم ما الذي يحدث هنا!!!.. "لا تسأليني" تمتم أبي بهدوء شديد، نظرت له... مَن سأسأل إذًا

"لقيطة!!" أصرخ فزعاً على صوت ارتيم في الهاتف المرمي أرضًا، متى تم وضعه على مكبر الصوت "روبي حبي ساقتل العاهرة الشمطاء هنا وأتصل بك" يقول ويغلق الخط غالبًا يقصد إلينا

ما كمية الأحداث العشوائية التي تحدث ألان !!؟

أنظر للفتيان أمامي ، الكساندر، بيلين ، جاستين ، جايكوب وأدم.. نهايةً ميلا التي تنظر لهم كنظراتي.. اتعلمون ما هي نظراتي .. حسنا كيف سيكون تعبير وجهك وأن تشاهد بغلًا يرقص رقصًا شرقيًا !؟

بالضبط هذا تعبير وجهي ..

"مومياء اجلسِ هل ستبقين واقفة، المنزل منزلك" بيلين نطق وابتسم رمشت بعجز، جذبني من يدي والقاني مثل الدابة على الأريكة بجانب ميلا.. نظرت ميلا لي ونظرت لها "ما الذي يحدث هنا!؟" سألنا في ذات الوقت

عم السكون أطراف المكان، بدلت نظري على وجوههم، جاستين بلا تعبير كعادته يحدق بفتور بالتلفاز المطفئ، جايكوب يبدو كمن تم إجباره على المجيء هنا، أدم يتحدث مع أبي ويتسمر بشكره بنبل على دعوة العشاء، ثم هناك بيلين الذي يكاد يقبل والدتي وهو يستمر بإرسال المغازلات لها

The Devilsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن