الفصل الحادي عشر : الثبات الأنفعالي

15.6K 1.2K 3.3K
                                    

اغلق بوابة المبنى الخاص بايشان، ابقى واقفة للحظات اطالع اللاشيء بشرود.. اغلقت عيناي ببطئ وحاولت جمع اشتاتي، وافكاري

حتى العودة للمنزل و النوم لم يكن مهرب ، اجلس على الدرجات حين غدرتني قدماي وعجزت عن التماسك، اشعر بأن قواي خائرة، اصبحت حساسة جدا الفترة الآخيرة، اغنية واحدة ...

اعادتني لنقطة الصفر .. من جديد

أحيت ذكريات ظننت أنها ماتت ، ذكريات تمنيت رحيلها مع رحيل اصحابها

كانت اغنيته المفضلة، يغنيها دائما وهو يعزف اسفل الشجره على الجيتار....

الجيتار الذي وعدني انه سيعلمني العزف عليه اخبرني بحماس انه سيفعلها حين استطيع إمساكه جيدا، وحين أكبر اخبرني اني سأكون بارعة لأنه معلمي.. نوع من الثقة الذي احببتها به

ولكنه ذهب وتركني لم يفي بوعده ولم استطع منعه، ذهب امامي وانا صرخت حاولت منعه لكنه ذهب ، لم يكن بيدي شيء افعله ، ولا هو لم يكن قادر ....

شهقة خرجت مني ولا اشعر بالهواء يصل لرئتي بشكل كافي ، هل حقا - هل حقا تنسينا الايام وتعيدنا اغنية!!!!

لكني لا انسى ...

الم يخلق الرب النسيان لنتجاوز أليس النسيان نعمة، لما لا املك هذه النعمة،لما لا يمكنني ان اغض بصري واتجاوز

لما اتمسك باحلام واوهام وردية، لقد رحلوا جميعهم.. جميع من احبهم رحلوا باكملهم لم استطيع منع ذهابهم

وضعت القبعة على رأسي اتجاهل رغبتي وافكاري ، وركضت - ركضت بسرعة نحو المجهول انا متعبه نفسيا، اشعر بالطاقه السلبية تنفض جسدي لذا علي ان افرغها بشيء

الرقص ، الملاكمة والركض ، الاشياء التي افرغ وقتي العصيب بهم ، الصراخ والنوم هو ما الجئ اليه حين يفيض الكيل بي..

سمائي الملبدة بالغيوم انا ارها واشعر بها ، ولكن احساس بداخلي يعنفني ويخبرني يوما ما ستشرق الشمس ... اعرف المي سيتوقف يوما ما ولكنه بعيد

لا استطيع البوح بمشاعري سوى لشخص واحد ، وهو ارتيم اشعر براحه فقط معه

حين اصارح وميلا ووالداي بمشاعري اشعر بالندم ، لم يكن علي فعل ذلك لانهم لن يفهموني كما يفعل ارتيم ، هم همومهم تكفيهم ، واعلم ان ارتيم يملك من المشاكل ما تكفيه

ولكنه ملجئي في الضعف ، هو الوحيد الذي استطيع التحدث اليه وفي حال عدم وجوده

يبقى الصمت - الصمت

الدموع الصامتة، رجفة اليد ، النوم الطويل ، الابتسامة الباردة، هذا ما يبقى مني لمواجهة الألم

The Devilsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن