الفصل السابع عشر : عِناق الفراشة

13K 1.4K 3.9K
                                    

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

صفارات الإنذار العالية وسط شوارع نيويورك ..

سيارات الإسعاف التي تتزاحم بين السيارات كما لو أنهم في سباق.. وربما كانوا بالفعل في سباق ضد الحياة والموت!!

أنفاس قصيرة تسلب رويدًا رويدًا... أنفاس تكاد أن تختفي

وسط أحد هذه السيارات كانت هناك...

جوناثان الذي كان يمسك بيد صغيرته، يشد على يدها وهو يحاول التحكم بدموعه... لقد فَشِل مجددا في حمايتها..

جهاز الأكسجين الموضوع على وجهها لم يكن كافي بالنسبة لها، كانت تشعر أنها بحاجة لرئة جديد ولقلب أصلب من السابق.. كانت بين الوعي واللاوعي

كانت بين كل شيء.. كانت المنتصف مجددا، عادت مرة أخرى للون الرمادي

عيونها الخضراء، كانت تحاول فتحها بشكل ضعيف.. كانت تحاول التشبث بالوعي قليلا، حتى لو انطفأت الشعلة...

"ب-- بلين" همست بصوت ضعيف، بيد مرتجفة تحاول إزالة جهاز التنفس الذي يعيق على الجميع سماعها، صوتها كان ضعيفا كدبيب النمل.. بالكاد يخرج بين أوتار صوت ممزقة ومهترئة

"صغيرتي ..." صوت جوناثان داهم اذنها ، الوعي الفكري بدء يعود اليها ببطئ، أو ربما لا!!

لكنها باتت تستوعب قليلًا ان الكابوس إنتهى، أنها وضعت فاصلة جديدة لتلك الحادث، أنها ستقلب الصفحة لتبدأ بعذاب أقل إرهاقًا من ما سبق، أنها نجت وأنها حية دون خسارات عظمي..

أو ربما يوجد!!

"أرجوكِ يا آنسة توقفي.." المسعف تحدث يرجع جهاز التنفس لوجهها، لكنها بجسد ضعيف هزيل أزاحت يده ...

حلقها كان جاف، جافًا جدًا لم تشرب أو تأكل منذ يوم ونصف.. "بلين!" همست مجددًا بصوت ضعيف، ماذا حدث له!!؟.. كانت-- كانت مرعوبة !!

لم يجبها أحد، ربما لعدم سماعها وربما لجهلهم الاسم.. وربما لأن الإجابة لن تكون مُرضية لصحتها...

السيارة توقفت... المسعف الذي بدء بفك أمان السرير، دقات قلب روبين السريعة كانت تظهر على شاشة تخطيط القلب..

The Devilsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن