الفصل الرابع والعشرين : حب مشوه

12.5K 1.2K 1.8K
                                    

افضل قصص الحب ... نهايتها تعيسة دوما

....................................................

' الحياة دائمآ تضعك بين خيارات سيئة أو اشد سوء.. ثم تترك حرية زائفة لك بالاختيار '

كحالها... لا تعلم الأسباب التي جعلتها تصل لهذا الطريق المسدود، لا تعلم لما لا تستطيع العودة أدراجها.. لما هي ثابتة! ولما تحدق بالجدار بصمت ...

لربما أرادت منه دوما أن يهدم الجدران التي بينهم! او أن تجد بابًا على الجوانب يقودها اليه .. اوربما ارادت طيرا محلقًا يحملها لخلف الجدار وتعثر عليه هناك!

واقفة بين شخصين، احدهم كان يومًا ما في فترة من فترات حياتها اللئيمة.. كل شيء لها، وهي حرفيا تعنيها، الكلمة حين تقولها هي لا تبالغ بها

والأخر.. جاء كهدية من السماء، كملاك أبيض.. شخص تشعر أنها فتاة محبوبة معه، فتاة تستحق ان تاخذ الحب والاهتمام وتتلقاه كما تعطيه.. شخص يستحقها كما تستحقه

كان الخيار لها صعبًا.. ثقيلًا عليها وهي الفتاة التي حملت جبالًا من التعب والآلم لسنتين، لم تستطع أن تختار الان..

كانت تريد إجابات أرادت أن ترتوي بها، في الصباح بالمدرسة تهرب منها، لم تستطع أمساك الطير المحلق، أرادت اخذ الأجوبة وتدفئ نفسها من برد الجهل.. في كل فرصة وفي كل ثانية، ارادت دوما الحصول عليهم، وفي كفة اخرى وقع كل الميزان لها..

لن تستطيع قطع يد أمسكت بها هكذا

ببطئ اخفضت بنيتها على يد آليون التي تمسك برصغها، ولثواني رفعت عيناها حيث روبين التي تراقبها بحذر وتوجس، تمنت ان تساعدها لكن روبين فقط نظرت لها دون أن تعطي أي تلميح لما تفعل

برأي صاحبة العيون الزيتونية.. على ايشان أن تعطي القرار الصادر إما من مشاعرها وتخسر أمام نفسها والجميع أو منطقها وعقلها وتكسب نفسها وكرامتها، الحرب حربها والنصر هي من ستحدده

"اتركني جاستين" همست ورفعت عيناها البنية نحوه، وابتسامه ساخرة شامتة تشكلت على شفتي اليون الذي راقب ملامح جاستين التي اشتدت، تصلب فكه لدرجة ان عروقه نتأت على عنقه وفكه، كان يشد على يدها لدرجة أنه مال يغرس أظافره بمعصمها

تأوهت بالم مما دفعها لسحب يدها من يده بقوة هذه المرة، ولأنه لم يرغب باذيتها أكثر سمح بهذا...

عيناه التي كانت فاترة بالعادة لا تظهر العواصف بداخله كانت مختلفه ألان.. فعيناه أظهرت الحروب التي اقامها مع نفسه، أظهرت بعض الضياع والشُتات.. وبعيناه رمقها بشكل مؤذي نظرة تشع بالدموية تطلق شرارا حاميًا

The Devilsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن