٦

222 10 10
                                    


انه المطار، ذلك المكان الذي يموج بالمودعين والمستقبلين، يموج بالقبلات.. لكن شتان بين قبلة مليئة بالحزن والاسى لفراق مسافر، وبين اخرى تفيض بالفرحة والشوق لاستقبال شخص عزيز علينا

سافرت العمة شيماء في مقصورة الدرجة الأولى مع طيران الإمارات عائدة من لندن الى بغداد للقاء اخيها وابن اخيها بعد ان غابت عن بغداد ما يقارب ال ٨ سنوات وقد جاء كل من عدي ووالده حكيم لاستقبالها ودخلا الى داخل المطار ... فكيف لا يدخل الى صالات الانتظار وهو سيرتقي قريبًا الى منصب وزير السياحة!

كان النائب حكيم يجلس مع ابنه عدي في صالة الانتظار الخاصة وقد وقف خلفه أربعة من حراسه الشخصيين .

عدي : مشتاقلها ؟

حكيم : شلون ما مشتاقلها اخيتي الچبيرة صارلي ٨ سنين ما شايفها انت هالسنة جيت من يمها

عدي : تدري مشتاگ للندن احس ما اگدر افارقها

حكيم : انت خلص هسة جامعتك وراها اذا صار ابوك الوزير لا اخليك تشتري نص لندن بفلوسك

عدي : ليش اللي عندي قليل هناك ؟ انت ضمنتلي مستقبلي بمدينة الضباب يكفي انو اشتريتلي بنتهاوس ب23 مليون دولار والعالم كلها تتوسل ياجرون مني ولو ليلة وحدة بس ، هالمكان الخيالي اللي يطل على لوحة ساوث بانك ويطل على عين لندن وساعة بيغ بن والبرلمان وغيرها من أشهر وأبرز المعالم التراثية بلندن ... شريد من الدنيا بعد

بنات ناجي الجميلي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن