٢٢

192 10 14
                                    

إنّ السعادة قريبة جِدًّا مِنّا، لكننا دائمًا نبحث عنها في المستقبل البعيد، دون أن نعطي فرصة لحاضرنا وما نعيشه الآن.

كانت آسيا جالسة في المنزل تمسك بيد والدها الشلل وهو على كرسيه المتحرك .. تبكي وتطلب منه ان يسامحها على ما حل به بسببها

آسيا : بابا .. حبيبي انت هاك اقلع عيوني وحطهم گدامك اذا اني داجذب عليك .. يابة والله صاينة شرفي وشايلة اسمك تاج على راسي وما اخطو اي خطوة مو زينة قبل ما افكر الف مرة احتمال الطخ اسمك بفعلتي ... بابا اني مستحيل اسوي شي حرام ومستحيل اخذلك او اخلي تربيتك الي تروح هدر
بابا اني طامعة انو ادخلك الجنة لان الرسول الكريم يگول " من كان له ثلاث بنات يؤويهن ويكفيهن ويرحمهن فقد وجبت له الجنة " واني ما اريد الك مكان غير الجنة يا ابوية يا نور عيوني يا خيمتي وسندي انت

آخذت آسيا تقبل يد والدها مرارًا وتكرارًا والدموع تنهمر على وجهها كالشلال وفي تلك الاثناء سمعت صوت طرقات الباب لتقول

آسيا : اسيل ، سدرة تعالوا شوفوا منو بالباب!

أسيل : اني داسوي التمن خلي سدرة تفتح

اتجهت سدرة نحو الباب بدشداشتها المعتادة وشعرها المنسدل على كتفيها واهنٌ مُتكهّل رغم سوادهِ ونعومته .. وجهها حزينٌ باهت رغم جماله وجاذبيته ، عيناها حائرتان وحزينتان بسبب ما واجهته من متاعب ومشاكل تخص آسيا ووالدها !

بنات ناجي الجميلي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن