٣٠

163 12 22
                                    

كنت سأحارب بك الأهل والعرف والقبيلة أما الآن وقد تعفن صبري فلو جئتني بقبائل العرب كلِّها مامنحتك شعرة من رأسي فماصان قلبك حين كنت جواره اتظنه عند الفراق يصون ! ؟

كان عدي جالسًا مسترخياً في الصالة على اريكته الفخمة يمسك بسيجارةٍ بين أصبعيه، ينفث دخاناً من أنفه وفمه، كما لو كانت نيران متوهجه تخرج من فتحتي أنفه يفكر كيف سيكون لقاء سدرة مع زينب ؟ كيف ستكون الصدمة عليها ؟ كيف ستكون ردة فعلها !؟

اما سدرة فقد شعرت كمن تلقي صفعة قوية غير متوقعة و لم تتأهب لها, و دوت في أذنها طويلا,جعلتها تعيد النظر في كل ما حولها ... جعلتها ترى مدى استصغار عدي لها ومدى استخفاف زينب بها ... لا بد ان تتغير .. لا بد ان تثبت وجودها والا سيتم رميها خارج هذا القصر بسبب ضعفها وسكوتها على الاهانة والمؤامرات المستمرة!

تفاجأ عدي بسدرة تدخل الى المنزل وقد لاحظ وجهها الذى أصبح احمر من الغضب والانفعال حيث ظهرت على وجهها خطوط الغضب، .. اقتربت منه بسرعة ثم صفعته على خده الأيسر بكفها الأيمن الصغير صفعة قوية دون ان تسبقها بأي كلمة فقد شعرت بأنها أشفت غليلها منه بتوجيه صفعة قوية له اما هو فقد رفع أحد حاجبيه مستنكراً طريقتها الهجومية

بنات ناجي الجميلي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن