١٢

168 11 9
                                    


مرت الأيام سريعًا واهم ما تعلمته خلال هذه السنة هو انها كانت واحدة من أعظم السنوات التي مرت بي. تعلمت فيها أن لا شيء يبقى، كل شيء مؤقت. اللحظات، المشاعر، الأشخاص، الورود ... كل شيء !

عادت سدرة الى المنزل بعد ان قضت اجمل ٥ ايام في حياتها وكان من الصعب عليها ان تعود الى عالمها الحقيقي بعد ان طارت الى عالم الخيال وعلقت هناك تأبى الخروج كانت تعشق  تـلك اللحظة عـندما تـتسلل ملامحه فـي ذاكرتها فـ تبـتسم لا إراديا. فقد أصبحت مدمنة بحبه. لطالما كانت ملامحه هي الطمأنينة الوحيدة لقلبها!

استيقظت الاختان صباحًا وبينما كانت سدرة تقلي البيض للفطور الصباحي جاء الاب ثم قال

ناجي : اليوم عرس ابراهيم عود حضروا نفسكم ورة الغدة نروح للعرس

اسيل : عرس ابراهيم !!!

أحست اسيل بلحظة انكسار لم تعشها طيلة حياتها ، تحجرت الدموع في عينيها ، تاركة لوعة لا توصف وحرقة تعتصر قلبها

سدرة : ااالله ابن عمي راح يتزوج أخيرا اكيد نسويله احلى عرس

نظرت الى اختي سدرة بتعجب هل هي جادة !! هل هي سعيدة فعلًا بزواج ابراهيم رغم معرفتها بإنه حب عمري الوحيد !!؟ تحجرت الدموع في عيني.. وسقطت الكأس من يدي.. وارتعشت كل أطرافي.. سيتزوج ابراهيم ولن يكون للحياة أي طعم أو مذاق بعد اليوم !.. ومع معرفتي أن سدرة لن تشاركني الغضب، بل ولم تجد في نفسها قدرة على أن تشاركني الألم أو أن تقدم لي عطفا أو حبًا، تحجرت الدموع في عيني وركضتُ الى غرفتي

بنات ناجي الجميلي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن