١٨

180 8 16
                                    

لن يهدأ المظلوم لأنه صاحب قضية حق وحقيقة قضية عادلة متصلة بالسماء يرابط لها ويراهن عليها،  والظالم لن يهنأ فدعوات المظلومين له بالمرصاد ترفع للسماء كالشرارة ليس بينها وبين الله حجاب

مر يومان وما زالت آسيا على هذا الحال .. محبوسة في غرفة لا يصلها الطعام والشراب الا قليلًا ما يكفيها للبقاء على قيد الحياة .. تفكر مرارًا وتكرارًا ما السبب !؟ ما هو ذنبها !؟ هل هذا مصير كل أمرأة تخبر زوجها بأنها حامل !!؟ .. كانت منهارة ويائسة ومنكسرة تفكر هل فعلًا خانت زوجها ؟؟ هي لا تجرؤ ان تتطلع بعينيها الى رجلٍ غيره وتحبه كثيرا فكيف لها ان تخونه !!؟ ما الذي يحدث ؟ ما الذي يحدث بحق الله !

كان صلاح جالسًا في حديقه منزله يفكر وعيناه ممتلئة بالدموع يفكر كيف حدث ما حدث وكيف طعنته زوجته في رجولته .. هل قصر معها ؟ هل تصرفاته هي التي اجبرتها ان تلجأ الى احضان رجلٍ غيره ؟ اخذ يتذكر تفاصيل حياته معها فلم يجد في تصرفاته ما يجعلها تطعن فيه بهذا الشكل

مرت دقائق ليجد نفسه قد دخل عليها الغرفة ... كانت جالسة امامه على الارض ، كأنها كائن ميت لا يقوى على النظر إليه فقد كان وجهها شاحبا مكفهرا وعيناها ذابلتان وألجفنان محمرتان ،. متورمتان .خالطه إحساس أنها لم تذق طعم ألنوم منذ عهد بعيد وكيف لا بعد كل ما حدث معها من صدمات

بنات ناجي الجميلي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن