٣١

157 10 19
                                    

كنتُ أشعر تجاهها بنوع مختلف من المشاعر، مزيج يذكرني بضعفى وبقوتى. ... لا، سأقمع نفسي، سأقمع هذا الشعور، فأنا أعرف جيدا أنها لن تكون لي ابداً !

ظلت ليلى جالسة في المستشفى تنتظر زوجها لمدة ساعتين لكن دون جدوى ... كانت تتصل به لكن بقي هاتفه يرن ويرن دون ان يجيبها وقد حاولت البقاء  صامتة دون ان تفقد عقلها وقوتها ، لا تقوى على النطق بأي كلمة، وأخيرا قالت بصوت متهدج

ليلى : بربك بضميرك ساعتين ادگ عليك ما تجاوبني وهاي عود گلتلك امك توفت..صرت اني بوجه المدفع كلشي اجة فوگ راسي لا بية اطلع من هالمستشفى ولا بية ابقى!

كررت احتجاجها بصوت متهدج كالطفل الذي يهمُّ بالبكاء وهي تتصل به مرارًا وتكرارًا وأخيرًا وبعد محاولات تجاوزت ال ١٠ مكالمات رن عليها هو بنفسه لتجيب على الفور

ليلى : ولك ابراهيم وينك .. وينك لخاطر الله لخاطر محمد گاعدة بالمستشفى وحدي جسمي كله يرجف احس راح يغمى علية من القهر والخوف... تعال الله يخليك تعال ادري صعبة وادري عقلك ما يستوعب بس هذا واقع حال
تعال للمستشفى

هنا جاءها رد لم تتوقعه وصوت اخر لم تكن تود سماعه

الرجل : العفو حضرتج زوجته !؟

ليلى : اي اني زوجته ابراهيم وين !!!

بنات ناجي الجميلي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن