بنات ناجي الجميلي

٤٣

الندم كان قد أعدّ حبل مشنقة خاصة للأمل، بِتّ الآن بلا أملٍ، بشغف مريض مع ندمٍ قويّ، كنت ومازلت..رهينة ألم. 💔

نزلت سدرة ادراج الباب الخارجي للقصر بعد ان تم ضربها وطردها وإذلالها من زوجها وهي تتلوّى قهراً، تتمايل يمنى ويسرى وتلطم وجنتيها، كانت تشهق شهقات وصل صداها عنان السماء، شهقات متتالية لا يتبعها زفير، كانت تقضم أناملها بحرقة لا تعرف ماذا ستفعل وما هو مصيرها بعد الان والى اين ستذهب وما هو الذنب الذي اقترفته من الإساس!

سدرة : يا ربي ياربي رحمتك وين اروح وين اروح وحدي هسة وين انطي وجهي!

كان عدي يقود سيارته عائدًا من لقائه مع الشيخ المحترم وهو يستمع الى الاغاني فقد كان يعتبر الموسيقى واحدة من أعظم اهتماماته، ويحب الاستماع إلى الأغاني في كل وقت من اوقاته

عدي : Isn't it lovely, all alone
Heart made of glass, my mind of stone
Tear me to pieces, skin to bone
Hello, welcome home

ما ان اصبح قريبًا من القصر حتى لمحها تمشي وحدها وهي تبكي بألم... وهنا اوقف سيارته ثم القى نظرة كي يتأكد مما يرى امامه ... وما هي الا لحظات حتى شعر بالدم يتدفق من رأسه فقد كانت كلمة(الصدمة) لا تكفي وحدها لوصف حالة الذهول التي اصابته في تلك اللحظة !