9

98 5 0
                                    

أوصلت كل واحد منهم ، و كان ليام يتمشى بكل أريحية و كأنه لم يشرب لكنه نزع كعبه العالي لأنه ألمه، عندما دخلوا المنزل إستلقى على باب الدخول و هو ينظر ل إيلينا التي كانت تنزع كعبها العالي، عندما رأته يحدق بها إبتسمت ،تقدم نحوها ليعانقها .

"ما بك ليان؟"
كان ليام يعانق إيلينا بقوة و بقي صامتا لبعض الوقت، أما إيلينا فهي لم تضف أي كلمة، فهمت أنه يحتاج لحضنها .

"أنا أكره حياتي حقا"
تحذث بصوت خافت لتشعر بعدها بدموعه على كتفها، عضت شفتها السفلى كي لا تبكي معه، لا تعلم لما شعرت بأنها تريد البكاء ،لكن رؤية صديقتها في هذه الحالة جعلتها تشعر بالحزن.

"أخاف من الموت لكنه الآن أصبح يبدوا و كأنه الحل الوحيد أمامي "
تحذث و شهقات كانت تهرب منه ، ربتت إيلينا على ظهره و دموع تسللت من عينيها،تذكرت الحالة التي وجدته فيها أول مرة ، بدت فكرة كون صديقتها تعرضت للإغتصاب الآن صائبة.

"من فعلها سيدفع الثمن"

همست و هي تبكي

"و كيف سأجد الفاعل ، سأجن "
قال بصوت مبحوح و كأنه على وشك فقدان صوته ، بقيا في حظن بعضهم لبعض الوقت حتى هدأ ، إبتعد عنها و قد بدى محرجا .

كان يبدوا بنسبة لها في غاية اللطف، فوجنتيه كانتا محمرتين ،و عينيه منتفختين قليلا، لامست وجنته لتداعبها قليلا و قد أحس بفراشات في بطنه ، قلبه و كأنه كان في ماراتون .

"أعدك أننا سنجد من فعل هذا و سأتأكد من أنه سيدفع الثمن"
همست و هي لا تزال تداعب وجنته ، أومئ لها و بشكل ما أحس ببعض الراحة بسبب كلماتها، لم يكن في كامل قواه العقلية لكنه شك في انها تعرف سره.

ناما في صالة الضيوف في حظن بعضيهما ، بنسبة لإيلينا فهي كانت صديقة مقربة ، أما بنسبة له فقد نام مع إمرأة يمتلك مشاعر نحوها، عندما إستيقظ بجانبها قلبه كاد يجن .
.
.
.
.
.
مر أسبوعين على تلك الحفلة و قد كانت إيلينا مشغولة بعملها و خاصة دراستها، أما ليام فقد كان كل يوم يحضر مع لورا و أحيانا يرافقهم كيفين لكل الحفلات التي تقام من طرف طلاب جامعته لعله يجد تلك الفتاة لكن دون جدوى، بدأ يفقد الأمل و الإكتئاب إستولى عليه.

دخل ليام للمنزل في الصباح قرابة العاشرة صباحا و قد كانت عطلة الأسبوع ، حظر عدة حفلات الليلة الماضية و دون جدوى ، توجه مباشرة للحمام ، بعدها أراد تفقد إيلينا فهو لم يراها منذ أيام بما أنه لم يكن يعود للمنزل كثيرا ، أراد التخلص من مشاعره نحوها فهو بدأ يشك أنه لن يعود رجل.

دق على بابها و دخل عندما سمع موافقتها ، وجدها أمام الكاميرا تتحذث و أضواء كثيرة مشتعلة.

 رجل أم إمرأة؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن