3

251 13 1
                                    

ضوء الشمس تسلل بسرعة من النافذة ليزعج ذاك النائم ، أبدى صوت إنزعاج بينما يتقلب على سرير محاولا تفادي الضوء كي يكمل نومه، لكن دون جدوى .

فتح عينيه ليرمش عدة مرات حتى إعتاد على الضوء.

كان رأسه يؤلمه كما لم يفعل من قبل و الدوار كان أسوء بكثير، أما جسده فقد كان يؤلمه كما لو أنه حضر مبارات ملاكمة و كان هو أرضية الملعب .

كانت حرارة جسده عالية بشكل غير طبيعي ، أراد النهوض لكنه كان صعبا جدا بنسبة له خاصة و هو على هذه الحالة ،بعد لحظات إستطاع أن يعدل جلسته لينظر حوله .

هو لم يتعرف على المكان ،لكن بعد تفكير مطول تذكر أنه أتى مع فتاة بالأمس،لكن لما لا يتذكر أي شيئ بعدها.

آخر ما تذكره هو أنه إستحم بما أنه إستيقظ بمنشفة الحمام.

تسائل إذا كانت تلك الفتاة مريضة بزكام أو أسوء بفايروس كورونا ، فهو حقا كان يشعر بالمرض.

توجه نحو الحمام بصعوبة ليغسل وجهه ، رفع وجهه ليقابل المرآة .

رمش عدة مرات ليتأكد مما يراه.

فشكل الذي ظهر له في المرآة بتأكيد ليس هو ،
فهي إمرأة.

و قد كانت عارية

لامس وجهه و شعره الذي أصبح طويل ،و في نهاية وضع يديه على صدره ، و تلك كانت اللحظة التي تأكد فيه أنه اصبح إمرأة.

صرخ كما لم يصرخ من قبل
"لا لا هذا غير ممكن لا زلت نائم"
تمتم بصوت ناعس بينما يهز رأسه بعدم تصديق

قرص نفسه عدة مرات لكنه لم يستيقض من النوم و شعر بالألم .

"لا بد أن مرآة الحمام معطلة"
تمتم ليخرج من الحمام بصعوبة ،ففي الغرفة كانت توجد مرآة كبيرة .

نفس شيئ رأى إمرأة عارية، بتحديد نصف عارية، فقد كان على جسدها السفلي منشفة .

خطرت في باله فكرة

نزع ببطئ المنشفة ليصرخ مجددا بهيستيريا.

سقط أرضا ليتمتم بدرامية

"ليام جونيور إختفى"
.
.
.
.
.

بعد لحظات طويلة من النحيب و الحسرة على نفسه ، قرر مغاذرة الغرفة و ذهاب للمنزل ، فهو لم يكن قادر على فعل أي شيئ، فقد كان مريض و جسده يؤلمه بشدة.

أخذ ملابسه التي كان يرتديها بالأمس ، و قد كانت كبيرة عليه ، خاصة السروال الذي سقط عدة مرات بينما كان يرتدي القميص .

 رجل أم إمرأة؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن