Art and Evil

VIII

هل هو حقًا مثليّ الجنس؟

جيمين لطالما كره قصص الحب، هو لم يكن مثل صديقهُ روّي الذي منذ بداية الثانوية كان معجبًا بفتاة ما

وايضًا هو لم يستطع مجاملة والدتهُ عندما إمتدحت أمامه أبنة إحدى صديقاتها قائلةٌ بأنهما ربما سيكونا ثنائيًا جيدًا يومًا ما

هو فقط لم يستطع تخيل نفسهُ بعلاقة كـ تلكَ

حتى أنه أنسب ذلك لكونهِ ليس محبًا للعلاقات العاطفية، لطالما كان يظن أن الحب كالخوارق

الحكايات عنها ممتعةٍ، لكنها بالنهاية مجرد خيال

و بما أنهُ آمنَ بالخيال الآن، فمن الأفضل أن يؤمن بالحب.

كان ذلك ما يدور برأس جيمين وهو على مائدة الطعام الضخمة، ثلاث أشخاص لم يراهم من قبل، رجلًا مع زوجتهِ و أبنهِ، بالأضافة الى الستة الذين سجنوهِ، كانوا يتناولون الطعام الآن، مع بعض الأحاديث الجانبية والتي بدت جدية جدًا، لكن جيمين ركز على أحاديث عقلهُ أكثر

هو أستمر يُحدق بجيون جونغكوك، كان الأمر محرجًا عندما أمسك به الآخر لكن لم يبدوا أن جونغكوك غاضب أو يُمانع ذلك، لذا جيمين واصل مايفعلهُ

لعق شفتيه وقبض عليها بشدة وهو يراقب شفاهِ الآخر، مغريةٍ جدًا، وجيمين لا يمكنه ألا أن يفكر بملمسها على خاصتهِ ومذاقها

ربما بعد كل شيء يستطيع تخيل نفسهُ مع رجل آخر؟ شخص من نفس جنسهُ..

جيمين على بعد شهران وعدة أيام من الموت، يجد نفسهُ يتسائل بجديةٍ عن ميولهِ الجنسيّ.

هوسوك بتعابير متوترة جالسًا مقابلهُ، ويونغي بجانبهِ حيث جيمين بطرف المائدة أستقر، وكان بدايةٍ يجلس بتيبس تام ويتجنب النظر ليونغي

لاحظ من مسافة، تايهيونغ الذي أبتسم لهُ وجيمين بادله بصدقٍ، لكنه أخفض رأسهِ يبتلع بصعوبة حين تذكر أخر مرةٍ رأى فيها الساحر

بالشوكة بين يداهِ قلب الطعام بصحنهِ بحركات خفيفةٍ دون أن يصل شيء لفمهُ للآن، الأ أنهُ سرعان ما جفل ورفع نظرهُ للأعلى يشاهد جونغكوك بأعينهِ المتوهجةِ حمراءٍ، والرجل الغريب والذي كان كبيرًا بالسن أشيب الشعر وسمين قليلًا

جيمين فورما نزل للأسفل و رآه، هو تعرف عليهِ

أنهُ الرجل الذي كان يُقدم و يُلقي خطابًا محبًا داخل ذلك السيرك الدموي، في ذلك اليوم النحس!

كان ينظر لجونغكوك بهدوء لكن أبتسامتهُ الصغيرة التي حافظ عليها كانت تبدو مستفزةٌ للآخر والذي بدا يعلو صوتهُ، و بدا أن المحادثةِ تُصبح أكثر حدةٍ