في تلك البلدةِ المُتجمدة ، يوقد الشيطان نارهُ في قلب ذلك الصغير.
.
.
.
"هل تحب أن يلمسك الآخرين؟"
ترددت تلك الجملةِ برأسهُ بينما يتذكر أحداث البارحة بشرود نظرهِ نحو الخارج
"أحبك أنت ، فقط أنتَ... " جيمين قال ببكاء لكنَ جونغكوك قاطعهُ بقبلة، ذراعيه القوية تلمست فخذيّ جيمين إلى أن رفعهُ يجعله يحاوط خصرهِ بساقيه و أبتعد يحملهُ
تأوه جيمين وسط القبلة بينما يشعر بجسده يضرب جدار آخر، لسانهُ ينعقد مع لسان جونغكوك
شد جونغكوك على شعرهِ يجعلهُ يواصل البكاء بألم ورغم ذلك كانت شفتي جونغكوك تغمرهُ بشعور ساحق
المزيد من الدموع أنهمرت على وجنتيهِ حين عض جونغكوك على سفليتهُ مسببًا جرح نازف، ولم يكُن يهتم ..كان غاضبًا
فصل جونغكوك القبلة ولكن خيط رفيع من اللعاب لم ينفصل، متصلًا بين شفتيهُما
عاد يمتص ويعض حول ترقوة جيمين، يجعلهُ فوضى من الأنين، بينما يديهِ تضغط وتعتصر مؤخرة جيمين
و الأصغر كانَ يغلق عينيه، ويصدر تلك التأوهات الخاطئةِ، يمرر أصابعهُ ويقبض على خصلات جونغكوك الطويلةِ السوداء
تلك الأحاسيس أكثر من أن ينساها، جيمين لا يعلَم لِم بدأ الآن بتذكر معضم الأحداث
عندما أستيقظ لم يكن أي شيء واضحًا، لكنه بدأ يسترجع ما حدث في تلك الليلة تدريجيًا... وقد مَرت يومين
حيث يجلسَ الآن أمام زجاج نافذته الضخمة محدقًا في الخارج دون تعابير تُذكر
جيمين كان يتخذ الأريكةِ مجلسًا لهُ فيشاهد المطر خارجًا والغابةِ المُظلمة
كان الجو باردًا لكنه يرتدي بيجامة الحرير الأبيض الخفيفةِ تلك
شعور كبير بالفراغِ يملأهُ، عَلم أن جونغكوك غادر لمكانٍ ما و من أجل عمل ما
أنت تقرأ
Art and Evil
Fantasia"نَم بين يدي الشيطان، لم تعد والدتك تستطيع أحتضانك يا صغير" بينَ الخيرُ و الشر هناك خطًا رفيع يفصُل كما أنه بين الواقع و الخيال خط... حين كان جيمين فتى منطقي، لم يُصدق قد بأي نوع من الخيال، أنقلبت حياتهُ ليصبح الخيال واقعهِ و المنطق المُسير له. |ج.ج...