تحرك قليلًا وتأوه بهدوء من الألم المزعج في رأسهُ... مجددًا
عانى من أجل فتح عينيهِ ببعض الأنزعاج و الأمل، الأمل أو الهذيان في الأستيقاظ بجانب جونغكوك ... لكن كل ما رآه هو الجدار البني لنفس الغرفة، و بعض الأثاث أمامهُ و ايضًا مرايا
حدق في أنعكاس صورته ورآها تعكس صورة لفتى بشعرٍ فضي أشعث و بشرة شاحبة، في شفتهُ السفلية كدمات و كاحلهُ مصاب... حالة مزرية
تثاءب جيمين يفرك عيناهِ، والنافذة المغلقة كانت تعبر بعض أشعة الشمس لتدل على بداية الصباح، إنسحب من الأغطية ببطء ينزل قدماهُ من السرير لكن صوتًا ما أوقفهُ على الفور
"لو كنت مكانك، كنت أفضل الأستلقاء..."
"يونغي؟" ألتفت جيمين متسائلًا نحو مصدر الصوت ليجده متكئًا على الحائط يموضع يداهِ داخل جيوبه، وهوسوك واقفًا بجانبهُ والذي تحدث فورما لاحظ جيمين "اوه جيمين أنت مستيقظ.." أبتسمَ نحو جيمين قبل أن يتلفت للآخر مضيفًا "سأذهب لأخبرهُ"
"قال جونغكوك أنه لا يُمكنك النهوض من السرير" أردف يونغي فور خروج هوسوك من الغرفةِ
" لـ لماذا؟" سحب جيمين الغطاء الأسود يخفي أكبر قدر من ساقيهِ وحاول الجلوس بشكل صحيح
"فقط لا تنهض" كان كل ما قالهُ قبل أن يدفع بنفسهُ بعيدًا عن الحائط و يتقدم ناحية الباب، لكن جيمين أوقفه مناديًا قبل أن يغادر
"ماذا هناك؟"
"انا أسـ أسف" بدا صوتهُ ضعيفًا، عض على سفليتهُ بتوتر، بعد كل شيء، لو كان قد أستمع ليونغي وفقط ذهب لغرفتهِ، فلن يحدث شيء من هذا "لو كنت قد أستمعت إليك"
تنهد يونغي
"فقط لا تفعل ذلك مرة اخرى، حسنًا؟"
"نَعم" خفض رأسهُ محرجًا
بمجرد أن غادر يونغي صافعًا الباب بقوة، أخرج جيمين نفسًا لم يكن يعلم بأنهُ حبسه، تنهد و خرج من السرير متجاهلًا كل الألم ليتجه للحمام
"لم يقتلني..." قبل أن يتمكن من أيقافها، نمت أبتسامة واسعة على شفتيهِ لكون جيون فقط جعله يغمى عليه
بعد أن أنهى أستحمامهُ، جلس جيمين على السرير يغرق بالتفكير مجددًا
الآن فقط ادرك أنهُ لم يأكل شيء منذ يومان، آخر مرة كان ذلك العشاء في قلعة جيون، والذي لم يكملهُ حتى
هو تذكر عندما أمسك به جونغكوك وهو يتجسس على يونغي وتايهيونغ، ثم قبلاتهِ التي لم تُبادل وجيمين لم يعرف من الأكثر احرجًا بين الموقفين
أنت تقرأ
Art and Evil
Fantasy"نَم بين يدي الشيطان، لم تعد والدتك تستطيع أحتضانك يا صغير" بينَ الخيرُ و الشر هناك خطًا رفيع يفصُل كما أنه بين الواقع و الخيال خط... حين كان جيمين فتى منطقي، لم يُصدق قد بأي نوع من الخيال، أنقلبت حياتهُ ليصبح الخيال واقعهِ و المنطق المُسير له. |ج.ج...