كان جالسًا على السرير، ينظر الى الأرضية و الدموع تبلل وجهه، كان بمفردهُ يمكنه أن يفعل ما يشاء في المنزل، لكنه لم يشعر بأي رغبة أو مزاج، أراد فقط الخروج من هنا، لكن المكان مُحكم
هو حتى لم يلاحظ أنهُ سهر الليل ولا يعرف أن ضلام الخارج بدأ بالتلاشي
لفت أنتباههُ حركة مقبض الباب، لكن جيمين قفلهُ مسبقًا لذا هاهي طرقات خفيفة على الباب
"جيمين" أنه صوت جونغكوك
ضل جالسًا وعانق ركبتيهِ لصدره يدفن وجهه بينهما، كان مرهقًا و يعاني من صداعٍ
"جيمين؟" نادى جونغكوك "أفتحهُ فورًا"
عض على شفتهِ يهز رأسهُ رغم أن الآخر لا يراه "دعني وشأني" خرج صوتهُ ضعيفًا و مبحوحًا
"أفتح جيمين.. من الأفضل أن تفعل"
لم يرد مجددًا
ثم تطاير الباب و أصطدم بالحائط على الجانب الآخر من الغرفة، تحول لأشلاء
"لم ترغب في فتحهُ" هز كتفيه
نظر لهُ جيمين ولاحظ أنهُ كان يحمل صينية طعام صغيرة، شعر بقلبهُ يتسارع و هو يحدق بوجهه ويسرح بعيناهِ أطول، كان هناك شيء يجذبهُ إليه، ولولا أنهُ لم يكن قويًا كفاية لمواصلة التواصل البصري لما أبعد حدقتيهِ، كان جيون يرتدي بنطالًا أسود و حذائًا جلديًا أسود، مع تيشيرت دون أكمام، إحدى ذراعيهِ مملوئةِ بالوشوم و الاخرى نظيفة... فقط تلك العضة البنفسجية التي تبدو مؤلمة جدًا
شعر جيمين بالحرارة في وجهه حيث تصبغت خديهِ بالوردي
أستقام جيمين يقترب من الأطول و لاحظ عيناهِ تنتقل لجسده بدقة و كم عانى للسير بثبات يشعر بنفسهُ وكأنه عاريًا تحت حدقتيّ الآخر الحادة
"أنهُ..." أخفض نظرهُ لقدميه "لطفًا منك"
جونغكوك لم يظهر ردة فعل وبدا أنه يعرف قدر التأثير الذي يتركه في جيمين
أضطرب تنفسه وعقلهِ يطير في أتجاهين متعاكسين، أصبح يشعر بالدوار، جونغكوك جميل جدًا، وسيم أكثر، ولكنهُ مضلم ايضًا، مليء بالوحوش الخطيرة .. كالشيطان المغري هو!
جونغكوك رفع الصينية لجيمين الذي التقطها و أستدار يسرع مبتعدًا عنه، وضع الصينية على المنضدة، و رأى أن جونغكوك لازال هنا، أزال الغطاء عن الطعام و خطرت الكثير من التساؤلات على بالهِ عندما رأى الأكلات المختلفة و الفواكه
أنت تقرأ
Art and Evil
Fantasy"نَم بين يدي الشيطان، لم تعد والدتك تستطيع أحتضانك يا صغير" بينَ الخيرُ و الشر هناك خطًا رفيع يفصُل كما أنه بين الواقع و الخيال خط... حين كان جيمين فتى منطقي، لم يُصدق قد بأي نوع من الخيال، أنقلبت حياتهُ ليصبح الخيال واقعهِ و المنطق المُسير له. |ج.ج...
