"نَم بين يدي الشيطان، لم تعد والدتك تستطيع أحتضانك يا صغير"
بينَ الخيرُ و الشر هناك خطًا رفيع يفصُل
كما أنه بين الواقع و الخيال خط...
حين كان جيمين فتى منطقي، لم يُصدق قد بأي نوع من الخيال، أنقلبت حياتهُ ليصبح الخيال واقعهِ و المنطق المُسير له.
|ج.ج...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
الهواء بارد يضرب وجههُ بقوة.
لم يُخبر جيمين احدًا أنه مستيقظ بوسط عملية نقلهُ لمكانٍ ما
هو منذ دقيقتان، بدا يستعيد وعيه، وحافظ على إغلاق عيناه حتى مع شعوره بعضامه محطمةٌ و بالتعب الشديد.
كان يشعر بيدان قويتان تحيط خصرهُ و أصوات عالية لم يعرف مصدرها، تبدو كأجساد تصطدم.. ربما؟
غزت جيمين الرغبة بالعطس، هو كان حساس للتغير السريع بالرياح أو الطقس عمومًا
قطع أنفاسه، و تمنى فقط أن تزول
و نجح بذلك
الشيء التالي الذي عرفه جيمين هو أن أحدهم كان يحملهُ، بوضعية العروس و سار به
توقع جيمين أنهم وصلوا اخيرًا حيث بدأت اصوات رجال ثم اصوات بعض النساء وحين سمع صوت تحدث بقربهُ "إفروديت، حظري الطعام و خذيهُ للغرفة في الطابق الثالث خلال نصف ساعة" عرف أن من يحملهُ هو جونغكوك
نبض قلبه بعنف وشعر بالخوف، سار جونغكوك مجددًا و بدا أنه يصعد عدة سلالم طوال حتى توقف، ثوانٍ و سمع صوت الباب يُفتح دون أن تُرفع يدا جونغكوك من عليه، وهذا فقط جعل قلبه يعصف أكثر
بضع خطوات و شعر بجسدهُ يلامس سطح ناعم و مريح، كان هذا الشعور مفقودًا تمامًا، لدرجة أنه شعر بألم عضامه و هي تستقر على السرير
حبس أنفاسهُ عندما شعر بـ جونغكوك يقترب من جسده، و بدأ يشعر بأنفاسه الحارة على جانب عنقه، لامست شفاههُ أذن جيمين قبل أن يهمس بصوت خفيض "قلبك ينبض بجنون ليفضحك، هل تُريد مني إيقافهُ؟ "
فتح عيناه بفزع ونظر بسرعه للجانب، مقابلًا وجه عازف البيانو، عندما لاحظ قربه الشديد لم يهتم و فقط شعور الخوف يستولي عليه
همس جونغكوك مجددًا هذه المره أمام وجههُ "إحترس جيدًا أيها الطفل البشري، أنت لست متعجل لموتك أليس كذلك؟ فقط ابقى لطيفًا كما أنت"