«لا أبــيـح الـقراءة بدون لايــك ‼️»
.
"سرا الليل يا عيني وانا عادني ما نمت
اهوجس وعيني من حلا النوم محرومه "
____
ليلة من ليالي شتاء ديسمبر القاسية وفي أحد مدن شمال المملكة العربية السعودية المعروفة بشدة وقسوة برودتها بالشتا وبتحديد في سرداب بيت من بيوت البسيطة تدل على ان أصحاب البيت من الطبقة المتوسط... وقت ما كانت صاحبة الشعر الاسود الفحمي القصير جالسة بهدوء وسكينة بعد ما صلت صلاة الوتر وجالسة تستعد للنوم وتقرأ وتردد آيه الكرسي واذكارها سرحت شوي وهي تناظر السقف بحياتها وكيف تغيرت من جات السعودية لكن قطع سرحانها فتح الباب الحديدي المتصدي بهمجة من قبل بنت عمها الي ناظرتها بقرف ولا كأنها بنت عمها
روان من طرف انفها: هي يا صامتة قومي بسرعه فوق ابوي يحتريك
صامتة؛ لقب لقبت اياه في بيت عمها على أنه صحيح لان ما ينسمع لها صوت الا نادر وتتفاعل مع الاسألة او اي شي بهز الراس او حركة الجسد، توجهت بهدوءها المعتاد لفوق بالصالة بعد ما تحجبت كون ممكن يكون فيه ولد عمها جسار الي بالمتوسط لكن زاد طوله بدت عليه علامات النضج، وفعلا كانت عايلة عمها كلهم مجتمعين من زوجة عمها وعمها وجسار ورنا وروان
ثريا بهدوء: سم عمي
بو جسار بدون مقدمات: جهزي شنطتك زوجك ينتظرك برى
ثريا عدم استيعاب يمكن سمعت غلط: هلا؟
ام جسار بشماته: قالك زوجك برى ينتظرك يعني انقلعي روحه بلا رده
رنا براحه: اخيرا ارتحنا منك
روان بشماته لرنا: تخيلي رنا بس اتزوج بدون علم مني ولا شوري
رنا وروان وامهم: ههههههههه
ثريا تجمعت الغصة بحلقها وهي تناظر عمها الي على جواله بجرح كبير ماهي مستوعبه شي كل الي تتمناه انها ماتت مع امها وابوها، مرت دقايق على وقفتها تحاول تستوعب الي يصير معها وش تبدي ردة فعل تبين الي بداخلها
جسار وقف بهدوء قبالها وهو يناظرها بحزن: ثريا ساري ينتظرك برا
ثريا هزت راسها ببطء وراحت تجمع اغراضها بهدوء عكس الانهيارات الي بداخلها عكس الازعاج والبكي الي يصير بداخلها بعد دقايق من تجميع اغراضها الي كلها على بعضها كم حاجه لبست عبايتها ونقابها وصعدت وهي تجّر شنطتها وراها وقفت بالصالة وهي تشوف نظارات الكره والانتصار والشماته على وجيه بنات عمها وزوجته، ممكن يكون هذا الخلاص منهم ومن سوء معاملتهم!
ثريا بنبرة غريبة عليهم: حسبي الله ونعم الوكيل فيكم والله يذوقكم عذاب الي عيشتوني به سنين ويحرق قلبكم مثل ما حرقتوا لي قلبي وجعل حوبتي ما تتعداكم ولا تتخطاكم
عمها صد وهو يطلع برا وام جسار ضحكت وهي تحط رجل على رجل
رنا بخوف: استغفري ربك لا تدعين علينا
ام جسار: اتركيها ما راح تسوي شي
ثريا وهي تطلع رفعت صوتها: دعوة المظلوم مستجابه يا ام جسار لو ما طلعها لساني قلبي يدعيها يا الظالمة الدنيا دواره بتدور وبترجع في بناتك
ام جسار بلعت ريقها بخوف وهي تستغفر وتقوم بسرعه غرفتها..
طلعت ثريا من بيت عمها وهي هاديه هدوء مليان خيبة وألم وحزن وذل وبالها يسترجع ذكرياته الي عاشه بذا البيت ولا ذكرى سعيدة هنا عاشتها، استغفرت وهي تجّر شنطتها معها استوقفتها يد عمها الي كان ناوي يشيل شنطتها لكنها سحبتها بهدوء منه وهمست: من جيت لبيتك وانا ما عشت يوم حلو يا عمي يا اخو ابوي، يا عزتي على حالي ما فيه لي سند من بعدك يا سعود، يا كبر شرهتي وخيبتي فيك خابت الهقاوي فيك يا عمي لين ماتت
تقدم منها ساري واخذ شنطتها، الي ما تدري كيف ومتى وشلون صار زوجها بين يوم وضحاها ومنهو هو اصلا؟؟
ساري رفع حاجبه باستغراب ولف عليها: هذي اغراضك بس ولا الباقي بتاخذينها بعدين؟
ثريا هزت راسها بمعنى خلصوا وهي عينها على عمها الي عينه ما جات بعينها، تقدمت منه وقبلت راسه باحترام وصدت وركبت السيارة هاديه مثل هدوء هالليل لكن قلبها كان كفيل بأنه يحمل عواصف ، ركب الي مسمى زوجها وحرك بهدوء بدون اي حرف
أنت تقرأ
ما قتل سَارّي اللياليّ العِتام، إلا نُور شامة الثُريّا
General Fiction"يا خفوق بالثرى مدفون ويا ساري بالقصايد والشعر " هُنا مخرج وترجمة لِمَ في داخلي من صمت اترجمهُ على هيئة احداث وابيات شعرية مقتبسة أو من كتاباتي، ونصوص... أن كُنت لا تتحمل المشاعر التي تختبئ وسط حُروفي وكلِماتي أو إن كُنت ليس عميّق الخيال لتستخرج...