«لا أبــيـح الـقراءة بدون لايــك ‼️»
.
"لا يغرك ضحكي وصافي كلامي
لي مزاجٍ ما عرف وش هو قناده "
___
«غيث»
وقف سيارته بسرعه بالمواقف المخصصة للموظفين لشركة الجد مسفر وعياله وقبل ينزل سحب شنطته البنية الي تحتوي على اوراقه واشياء مهمة لشغلة، راح يدخل لداخل الشركة وهيئته تدل على الهيبة والوسامة وسماره الجذاب جدا كله كوم وجمال عيونه العسلية كوم ثاني الي كانت مغطيتها نظارة شمسيه، كان لابس ثوب كحلي شتوي يحميه من برد صباح الرياض ومضبط شماغ احمر فوق راسه
استوقفه موظف الاستقبال بقوله: المدير ينتظرك في غرفة الاجتماع الي عند مكتبه
راح وهو يفكر بالمشكلة الي حلت عليهم من بداية الشغل حتى انهم ما كملوا أسبوع من وقعوا على عقد الشراكة الي بينهم والخساير مراح تضره كثير كون ما شارك الا بنسبة قليلة ويقدر يعوضها لكن سمعة الشركة بتضرر
وقف أمام باب الاجتماع واخذ نفس وزفره مراح يعجبه الي بيصير مُدرك لذا الشي
وضرب الباب ودخل ناظر الموجودين كلهم أولاد مسفر واحفادة واضح الغضب على وجهم والانزعاج انتزع نظاراته الشمسية ورفع حاجب وبصوت جهوري: السلام عليكم
محد رد عليه والكل يناظره بنظرات ماهيب حلوه بنسبة له
غيث ببرود وهو يعدل شماغه على كتفه: رد السلام واجب يا مسلمين
الجد مسفر بحدة: خايب الظن فيك يا غيث
غيث تقدم وجلس على رأس الطاولة مقابل للجد شبك يدينه ببعض وريحها على الطاولة وبثقة وبرود تام: ليه شاك فيني إني انا الي سربت المعلومات والبيانات للشركة المنافسة ليه بضر نفسي واسبب خاسير لي؟ لا تنسى إني شريك لك يا بو فاهد
صالح بغضب: بس محد دخيل علينا الا أنت يا غيث
غيث برفعه حاجب واستفزاز: وليه ما يكون الخاين منكم وفيكم؟
الكل سكت وناظروا بعض
جيهان بهدوء: طيب يا أستاذ وش دليلك انه مو انت؟
غيث ببرود وسند ظهره على الكرسي في استرخاء : وش دليلكم انه انا يا استاذة؟ -طال صمتهم محد تكلم وقف وهو يهم بالخروج وانتهاء الاجتماع بنسبه له- على العموم انا بثبت لكم انه مو أنا الي سرب معلومات مهمة لشركة المنافسة لي، والمفروض ما تتهمون إنسان ما تعرفونه بشي بسبب انه الجديد والغريب بينكم جيبوا ادلتكم وتعالوا يا المهيّب ، مع السلامة
الجد مسفر بذات الحدة: لك اسبوعين يا غيث تثبت فيها، وإن ماجتني بعدها تنتهي شراكتنا
ناظرة غيث برفعه حاجب وغرور وطلع بكل هدوء وبرود مثل ما دخل مسح على وجه بضيق: يالله وش ذا البلا الي طاح على عاتقك يا غيث شاب راسك وانت توك بالثلاثين، يالله لك الحمد
كان بيركب سيارته لكن استوقفه صوت يناديه
: غيث غيث انتظر
غيث لف ورفع حاجب باستغراب: أ. نجد!! وش بغيتي؟!
نجد تكتفت بغرور: لو ساعدتك بالاثبات وش لي؟
غيث بسخرية: ليه بتوقفين ضد اهلك وتوقفين معي؟!
نجد بخباثه: لا مراح أوقف ضدهم بوقف مع الحق
غيث رفع نظارته الشمسية وناظرها من فوق لتحت باستحقار: اكره طريقة حجابك يعني ايش فايدة الحجاب دامه طالع نصف شعرك؟ اوك النقاب مش واجب بس ترى راح تتحاسبين على كل شعره طالعه منك
نجد بصدمه صرخت: وقح! شدخلك بشعري وحجابي من انت اصلا ابوي جدي اخوي خالي زوجي؟!!
غيث باستحقار: مالي الشرف تكونين بنتي ولا حفيدتي ولا اختي ولا بنت اختي ولا حتى زوجتي انسانة مثلك! والعياذ بالله
تركها بصدمتها من صراحته وركب سيارته ومشى تاركها بالشارع مقهورة منه ومن طريقة كلامه ونظراته وهي الي جايه تعرض مساعدتها هذا جزاتها!
أنت تقرأ
ما قتل سَارّي اللياليّ العِتام، إلا نُور شامة الثُريّا
General Fiction"يا خفوق بالثرى مدفون ويا ساري بالقصايد والشعر " هُنا مخرج وترجمة لِمَ في داخلي من صمت اترجمهُ على هيئة احداث وابيات شعرية مقتبسة أو من كتاباتي، ونصوص... أن كُنت لا تتحمل المشاعر التي تختبئ وسط حُروفي وكلِماتي أو إن كُنت ليس عميّق الخيال لتستخرج...