بارت 12

52 7 5
                                    

بارت
«لا أبــيـح الـقراءة بدون لايــك ‼️»
.
"‏ومشيتَ بي و مشيتَ ثمّ تركتَني!
‏مَن ذا الذي اغواك حتى تركتَني ؟"
___
ساري طالعه بسخريه: صدق؟ ونعم فيك بتّار معك ساري -بصرخه دخلت الخوف بداخل ثريا- وش صلتك في زووجتتيي وايش جابك وسط بيتي تحضنها بأي حق!
بتّار بهدوء: بتّار يا ساري نسيتني؟
سكت فجأة ساري وسع عينه وارتخت قبضته: بتّار بتّار ما غيره الي نعرفه في البحرين؟
ثريا برفعه حاجب: ليه شاك بشرفي احضن رجال ما يحل لي؟
ساري لف عليها : لو شكيت ما سألت وتصرفت بنفسي، بس لحظة صدق أنت بتّار ؟
ثريا: اي هو بتّار اخوي من الرضاعة
عهد بعفويه وهي توها طالعه من داخل البيت وسمعت ثريا: اوه اشوه كنت بروح انهار وانتحب على حظ اخوي
ساري حضن بتّار وضربه على ظهره بقوة قهر: وين كنت يا زفت طول الوقت وربي جلست ادور عليك كنت ابيك تكون عندها لحد ما اجيها
بتّار ابعده بهدوء: كنت عندها ما تركتها مثلك
ثريا بعتب: كذاب تركني ٤ شهور السنة ذي وغير الي قبل !
بتّار قَبل راسها بحُب: والله لولا شغلي يا بنت سعود ولا ما خليتك بس الشغل ينادي
ساري: وش اشتغلت؟
بتّار برفعه حاجب وهو يتذكر انه شاف اسمه: نفس شغلتك!
ساري: محامي وتختفي ٤ شهور!
ثريا: لا بتّار يشتغل في القوات الأمن الخاص
ساري بتضيع للموضوع: ما رحبنا بك ارحب ارحب يا بو سياف اقلط
بتّار برفعه حاجب من ساري وفعلته: لا سلمت جاي أخذ اختي وامشي
ساري: معليش زوجتي ما تروح معك
بتّار بحدة: ابوها سياف يبيها مشتاق لها وانا اخوها وانت عارف من سنين زمان!
ساري ببرود: حيّاه الله بأي وقت باب بيتي مفتوح
ثريا بهمس بارد لساري: بكلمك
وراحت ودخلت تنتظره رفعوا نظراتهم لها وهمس بتّار: زعلها شين ترا وتستاهله يا ساري
ساري تنهد: الواضح انه كذا -لف عليه- لا تخبرها عن موضوع شغلي بالقوات ما أبي أحد يعرف من اهلي بذات هي
بتّار لف عليه: ليه تخبي عنها؟
ساري وهو يتوجه لداخل: عشانها
دخل وشافها واقفه وجنبها شنطة متوسطة الحجم فيها كم لبسه واحتياجاتها وشافها تلبس عبايتها وطرحتها على كتفها ونقابها بيدها وعلى كتفها شنطتها الصغيرة ، تنهد ومسح على وجه يحاول يبعد نظرة الحزن من عليه
ثريا بدون ما تناظره: احتاج أروح عند اخوي كم يوم
ساري ركز عليها نظرة: وتتركيني لوحدي؟
ثريا ناظرته بنظرة تمنى كملت صدود نظراتها عنه ولا تناظره نظرة عتب وقهر وحزن منه: أنت إلي تاركني وتركتني ٣ ليالي لوحدي انشدك وتصد عني اناديك وما تلبي لي اسألك وما تجاوبني فيه من سارق فكرك عني وقت ينتهي فكرك -صمت ثواني لعمق الكلمة الي بتقولها- ابصرني يا ساري
اخذت شنطتها وطلعت تاركته بمشاعر تتضارب بداخله حط يده على قلبه بألم ناظر مكانها ما بقى منها الا عطرها ركض يلحقها وشافها بتطلع وراها بتّار حامل شنطتها ناداها: ثريا
ثريا بهدوء: اسبقني بتّار -لفت عليه بعد ما طلع بتّار وردت عليه مثل رده- ايوه
ساري عقد حواجبه: لا تروحين
ثريا بحزن: ادخل وغير ملابسك ونام لا تنتظريني ساري برجع متأخرة
ساري تقدم منها ومسك يدها وهو حس بعمق ألمها منه لانه باقي حافظه كلامه وتعيده عليه لأجل يحس، بهمس: ثريا لا تروحين
ثريا بصد سحبت يدها منه وبرود: اهتم بنفسك ولا تهمل وجباتك ولا تشرب قهوتك قبل ما تاكل كويس، ملابسك مكويه لجيت تروح الشغل ولجيت تطلع البس زين وكويس لا تبرد، لا تسهر بالحيل بالمكتب عشان ما تتأخر بنومك، لا تهجر الأدهم وراضه وعوضه عن غيابك عنه هالأيام ، مع السلامة
طلعت وتركته واقف ويده ممدوده وهو يناظر قفاها لحتى طلعت وسكرت الباب وراها طلع يبي يناديها لكن ما شاف الا السيارة تبعد لحتى اختفت من قدامه جلس على عتبه الباب يناظر مكان اختفاء السيارة
ساري تنهد بحزن: كيف تكونين بذي الحنية والاهتمام وانتي في قمة زعلك مني يا ثريتي كيف آهه

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 15 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ما قتل سَارّي اللياليّ العِتام، إلا نُور شامة الثُريّا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن