PART6

16 6 0
                                    

بعد مضي ثمان سنوات...

في قاعة العرش جلس ماريوس على عرشه، وإلى جانبه عرش أخر تجلس عليه جلالة الملكة روزميري.

وإن أردنا التعمق أكثر بالطريقة التي وصلت بها روز لقلب ماريوس، ثم لعرشه، لأطلنا الحديث كثيرا، وابتعدنا عن هدفنا الحقيقي القادم.

دخل القاعة طفل صغير بعمر الخمس سنوات...

- موتشينغ: أبي، أمي، اندرا إلى ما اثتتعت ثونعه.

قالها بنبرته الطفولية التي تخطف القلب، وابتسامة كبيرة تملأ شفتيه، قام بعدها بصنع زهرة لوتس بطاقته، لكن الطاقة التي خرجت منه كانت سوداء، صعق ماريوس وروز من المنظر فطفلهما يمتلك طاقة سوداء.

- روز: ماريوس هل تعلم معنى هذا، أنا خائفة على طفلي، ماذا سنفعل، لا أريده أن يلقى مصيرا كمصير خاله.

- ماريوس: لا أعلم ما الذي أقوله، فلنذهب لمورونا ونرى، مؤكد أن لديها الحل.

- ماريوس: ميلو تعال إلى هنا.

- ميلو: أمرك مولاي.

- ماريوس: قم بالتحضير لسفرنا لقلب مورونا.

- ميلو: أمرك جلالة الملك.

انصرف ميلو مسرعا بغية تنفيذ أوامر ملكه.

- روز: هل سيكون بخير عزيزي، لا أريد خسارة طفلي.

- ماريوس: لا تقلقي عزيزتي، هيا الآن علينا التحضير لسفرنا.

في صباح اليوم التالي انطلقوا لوجهتهم، وعندما كانوا على متن السفينة، شعر ماريوس باضطراب على سطح المياه، وبدأت السفينة تهتز بقوة، صعد إلى السطح برفقة روز، فوجد السماء متلبدة بالغيوم، والصواعق تضرب البحر، وهالة سوداء تنبعث منها طاقة كبيرة تسبب ذلك الاضطراب.

اقترب منها فوجدا موتشينغ يجثو على ركبتيه وقد تلونت عيناه بحمرة مخيفة، وظهرت علامة سوداء على وجهه، وتخللت خصل زرقاء شعره الأسود، بدا وكأنه بمكان آخر، لم يكن بوعيه، نادته أمه ولم يجبها، فقامت باحتضانه، فهدأ، وسقط فاقدا الوعي بين يديها.

عندما وصلا لشجرة مورونا وجداها بانتظارهما.

- روز: مورونا، أرجوك أخبريني ما به، ما الذي يحصل له، أرجوك أنقذي صغيري.

- مورونا: أدخلاه بسرعة.

- ماريوس: أخبريني ما الذي يجري، مابه موتشينغ.

وضعه ماريوس على السرير، وجلست بجانبه ومررت يديها فوق العلامات المرسومة على جانب وجهه.

- مورونا: إذا، بالنهاية قد حدث هذا.

- روز: ماذا تقصدين.

- مورونا: إنه شيطانه الداخلي، لقد ظهر، إذا سيطر عليه سيتمكن من السيطرة على العالم، وجلب الدمار.

ليلتي القمرية مظلمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن