"الفـصل السـابع"

62 6 2
                                    

شراصر:سمميها اريدها ميته
انها قوله إذ به ذاهباً و تركني، كانت يدي ترجف وهي تعتصر الكيس الذي اعطاه لي خبأته بملابسي خشيه أن يراه احداً، ماذا سأفعل؟

هل اسممها، لكنها لم تذنب أنا لا اعرفها حتى، و إن لم أفعل سيقتلني حتماً خشيه إن اذيع خبره للملك
كنت امشي  اكلم نفسي، اخيراً قررت إن افعلها

اخرجت السم وكان امامي النبيذ فتحت السم وكانت رائحته سيئة جداً اخذته ويدي تتصبب عرقاً كان توتر ينهشني و سم يتساقط على الأرض من شدة خوفي، نظفت المكان واخذت النبيذ اعطيته للخادمة

كنت اسير معهم واحمل الماء، تعثرت الخادمة التي كانت تحمل النبيذ المسمم اسقطت الماء لأمسك به
لوت كاحلها وضطررت الى اخذ نبيذ بنفسي لم اصدق اني سأكون كبش الفداء بدأت قدمي يرتعدان خوفاً

حتماً هذا اخر يوم لي، دخلت و انا انحني برأسي وقفت عند الكاهنة رانيا، تجرأت ورفعت رأسي لأرها، كانت تبدو جميلة بطريقة غريبة، ليست جميلة مظهر فحسب لا، اقصد جمال الذي يجذبك بدون سبب

عندما يكون لشخص هالة حوله كانها تنادي ناس لتنظر له، منظرها يبعث على الاطمئنان والسكينة
تبدو حنينة، اما شكلها فكانت تبدو متعبة، عيناها لبست ثوب سواد وبشرتها مائلة للاصفرار دلالة
على المرض

عينيها بيضاء بشكل غريب السواد في مقلتيها، رهبه تبعث من عينيها، اسلوبها في الكلام وجيز
وحركاتها حذرة ودقيقة جداً،ملابسها ذات الوان
بسيطة كدت اقول انها من العامة

البني والابيض والاسود، لايدل انها كاهنة وشخص يحظى بأحترام الملك وولي العهد اعتقد انها ترتدي
اجمل الحرير والوان الغنى الاحمر والاخضر، بالعكس كانت جد بسيطة

بجانبها يقف أبن عمها يحرسها، سمعت انه كان مريض ويقيم في قصر ولي العهد، شكله بسيط
لا يشبه كثيراً رجالنا الشعر والملامح، لم يبتسم
وكان كل نظراته لـ رانيا كانه خائف منا عليها

بدأت بصب النبيذ لها ولولي العهد، كانت يداي يرتعدان خوفاً، وقلبي ينبض بقوة توتر و العرق يتصبب مني، كنت خائفة أن يلاحظني إبن عمها
قُبيل إن تأخذ النبيذ جاء الأمير ادرملك

كان يمشي بخطوات ثابته وعينيه نحوي، خفت وعدت للوراء وانزلت رأسي سمعت قوله بأنه سيشرب نخبها، ارتعد قلبي بقوة و اذ بعيني ترتفعان وتلوحان له بـ نهي

لكنه كان ينظر لي ويبتسم فحسب اخذ الكوب وشربه و وجاء لي أخذ النبيذ من بين يدي،
وشربه كله، كنت فقط واقفة متصنمة عيني
صارت الدموع تخرج منها بلا إذن اريد ان اقول
شيء لكن لم أستطع

تقدم بطلب إذن الخروج وذهب، لكنه سقط والدماء
كانت تخرج من فمه ارتعب كل من في القاعة نهض الملك بسرعة وركضت نحوه دون تفكير، وصرت اصرخ بشدة على رانيا طالبة منها المساعدة

صراع من الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن