صراع من الماضي

"الفصل الثامن"

"قصر ولي العهد"

أمير:دعينا نخرج من هنا.
تكلم وصوته قد فضح الغضب الذي يعتليه، تنهدت لأجيب:"ليس كأنه بيدي ولم أفعل شيء"

أمير: أذن سأحدثه انا بنفسي.
تكلم نافخاً بغضب يريد توجه فعلاً لولي العهد، امسكت يديه لأعيده، قلت"تمهل، هل جنتت هل تدرك من هو؟ ".

دفع يدي، ليقول:"ولي عهد أحمق عاجز!"
فتحت عيناي بتعجب لما قاله لأنهض بسرعة وأغلق فمه الثرثار، قلت"أصمت، هل تريد الموت"

ابعد يدي للمرة ثانية وكنا مقابلين بعضنا ليقول
أمير: "بعد ما حدث أنا لا ارتاح له أبداً، لقد قتلوا خادمة والملك طرد ابنه الأمير ادرملك بحجة انه تمرد عليه و رماه بعيداً، كيف يسمى بشراً!"

رانيا: هذه ليست شؤوننا لا دخل لنا ابتعد عن سياسة. ما إن تكلمت حتى عم الهدوء ليكسره بصوت ضحكاته

أمير: سياسة؟، من تدخل بها وجعلك هنا سجينة ولي العهد غير تدخلك في سياسة لقد سمعت كل شيء من الخدم هل تظنينني غبياً.

رانيا:ولما قد فعلت هذا و خاطرت بحياتي أليس لاجدك!.
قلت بغضب، كيف يجرؤ على تدخل بأفعالي وجدت نفسي كالحمقاء ابرر له.

أمير:هل تريدين إن اصدق لقد فعلتِ ذلك لانقاذه
أنا آخر هم لكِ رانيا. قال ذلك والحزن قد بدى على عينيه وصوته ليرمي كلامه الجارح ويذهب، تاركني مع تأنيب الضمير..

في ليل حديقة القصر..

كان ولي العهد جالساً وحوله الخدم والحشم واشهى الطعام والفواكه والنبيذ المعتق، ومعه رانيا وأمير
لينهض قاصداً الإعلان عن خبر

اسرحدون: جلالته كلفني قيادة جيشنا للقضاء على الفراعنة والمتمردين على حدودنا، وأنا بدوري اخترت مستشارة لي و قائداً ليساعد القائد خان.
تكلم بينما الاثنان مستغربين من كلامه ليشير لحاجبه أن يقرأ كتاب الملك

: "يعين جلالته الراهبة رانيا مستشارة حربية لولي العهد وقريبها أمير مساعداً للقائد  خان"

نهض الاثنان مندهشين ينحنيان بسرعة ويتقدم أمير ليأخذ المرسوم إلى رانيا،تناولته بيديها ليس كأنها تعرف قرأت لغتهم فقط تحاول ان تبدو كذلك..

اسرحدون: تهانينا لكما أنها فرصة عظيمة لخدمة المملكة!.

مرت الأيام واضطر الاثنان للسفر مع ولي العهد للحرب، رغم إن أمير كان رافضاً للفكرة بتاتاً لكن عدم تراجع رانيا أجبره على ذهاب لحمايتها..

الصحراء القاحلة و التراب قد غطى الخيول والعربات ليتوقفوا اخيراً ليلا عند سفينة نزلت رانيا من عربتها ونزل ولي العهد من الأخرى كانت
رانيا تتفحص بناظريها المكان جيداً عندما جاء أمير ليأخذ بيدها يساعدها على نزول