"الفصـل العـاشر"

28 6 0
                                    

كانت الأسهم المشتعلة تتطاير في سماء المدينة والنيران تلتحم مع بعضها تشتعل وتشعل بنفسها قلوب أهالي المدينة وهم يرون تعبهم يذهب أمام عينيهم سدى، نزلت وكان القادة مجتمعين ورد أمر انطلاق الحرب الليلة وجميعهم متوترين لأن ولي العهد لم يصل مع جيش الى الصباح

رانيا: سنماطل حتى وصول ولي العهد.
وجهتهم و كانوا شبه مقتنعين لا حل آخر باليد

: وكيف سنفعل ذلك أنهم متأهبين للقتال.
رد احد القادة

رانيا: من قال أننا لم نقاتل؟.
أصبحوا ينظرون لبعضهم البعض بستغراب يستفسرون عن مقصدي ابتسم وقلت

: الخيالة في الامام جهزوا لهم الرماح، خذوا ماتستطيعون من الأحصنة، و أبرزوا الأسهم من خلفهم اريد معسكرهم مشتعلاً كلمصباح عندما يتوهج.

انتهى الاجتماع واتجه القادة الى سور المدينة، دخلت الى غرفة اعدوها لي فتحت احد المجرات كان بها خنجر أعطاه لي أمير علقته في ثوبي ولبست فوقه عباءة كتف سوداء، علي إن اصمد حتى وصولهم

غطت النيران معسكرهم عندما كان فارغاً فذهبت مؤنتهم لكن كما توقعت لم يستسلموا و استمر القتال إلى أن بزغ الصباح نوره وجاءني احد القادة مبشراً

: سيدتي وصل ولي العهد مع القائد أمير.
ابتسمت براحة أخيراً وصلوا نزلت لستقبالهم

كان ولي العهد في الامام يرتدي زيه العسكري الى جانبه أمير كان يرتدي زيه و يحمل سيفه، انحنيت له وقلت

: تحياتي جلالة الملك.
كذلك فعل القادة والجنود اقراراً بحكمه

اسرحدون: كيف تجري الحرب.
سأل لانهض واشرح له

:العدو بلا مؤنة و لا ماء لم يصمد.
ابتسم وتقدم نحوي ليقول

: لم يخب ظني بك انتِ الوحيدة التي استطيع إن ائتمنها على جيشي.
ابتسمت أنا ايضاً عندما سقطت عينينا معاً وقلت
: اهلاً بعودتك.

ذهب مع القادة الى الحرب وعدت الى المدينة ، أمير لم يتحدث لي أو ينظر لي حتى ذهب معهم الى الحرب أعلم انه لم ينم ليومين وأنا قلقة جداً إن يصاب بمكروه، قاطع تفكيري صوت

: سيدتي أمرني ولي العهد إن اعيدك الى العاصمة.
قال أحد القادة وهو ينحني لي
: لما؟، ما الحال في المعركة؟.
سألت ليقول
: لا شيء يدعو للقلق لكن عليكِ العودة.
رد القائد مطمئناً، ذهبت معه مع قوة من الجيش والخدم، وصلنا العاصمة وكان الجو خطيراً انها الحرب عندما تضع أوزارها تبث الرعب في القلوب.

تزهق الف الأرواح و تيتم الأطفال وتسبي نساء و تفجع قلوب الأمهات، تحتكر الأسواق وترفع أسعار المواد الغذائية، تبطش الشرطة خوفاً من وجود الخونة، البلاط الملكي ينشغل بالتآمر لأخذ سلطة
لم يهتم أحد منهم لموت الملك وكيفية موته المروعة قتل على يد ولديه ما ابشع هذا العالم

صراع من الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن