"الفصـل الثانـي عـشر"

103 6 2
                                    

:أمير.. أمير..
همهمت بأسمه وهي نائمة،لتفتح جفنيها ببطء منتفرة من الضوء الذي لم تعتد عليه حتى اعتادت لترفع بعينيها تتفحص المكان تحاول تذكر ماحدث، الغرفة كانت جميلة جداً وذات عطر مريح، اتكأت بيدها على سرير لترفع نفسها قليلاً،حتى جاءتها خادمتها مسرعة

: سيدتي أنتِ مستيقظة!.
ابتسمت تلك الخادمة  بفرح وهي تخاطب سيدتها وتفحصها بعينيها

: من انتِ؟ وأين أنا؟.
سألتها متعجبة، كيف صرت هنا وما هذا المكان؟، كانت الخادمة فتاة صغيرة في العمر ترتدي ملابس بسيطة جداً وترفع شعرها بدبوس خشبي رخيص.

: أنا خادمتك سيدتي عينني جلالته لخدمتك، وهذا جناح الورد في الحرملك أخذه الملك لكي.
كانت تتبسم وهي تتكلم لاتعلم ان كلماتها كلسم يدخل لجسدي كيف يجرؤ على أخذي للحرملك هل يظنني إحدى محظيات، ابعدت الخادمة ونهضت بنفسي جسدي كان ضعيفاً حتى نهوض صعب امسكت بيدي الخادمة تساعدني على الوقوف ابعدتها لأقول لها: أريد رؤية الملك.

ابتسمت الخادمة لتقول: امرك سيدتي سأخبره بحاجتك.
ذهبت و نهضت اتفحص الغرفة كانت كبيرة جداً نافذتها كبيرة مطلعة على حديقة خضراء جميلة و تتوسطها بحيرة من نقائها وصفاء مائها تستطيع رؤية سمك يسبح بها، جلست على الارض وانا انظر من ذلك شباك الكبير لهذا جمال

اخذت ذكريات تراودني وما حصل في ذلك اليوم أخذت دموعي تتساقط كحبات المطر وأنا اتذكر الموقف وكيف كان أمير مغطى بالدماء وجروح والكدمات، وددت حينها لو لم أهرب ربما كان سيعيش لو لم يعد في ذلك اليوم كان لم يمت هكذا أبداً

سمعت وقع أقدام مسحت دموعي لانظر من القادم كانت الخادمة اتت لي وفتحت عيناها من صدمة
: سيدتي لما انتِ على الأرض ستمرضين لم تشفي بعد.
ابتسمت بسخرية وقلت
رانيا : وانتِ عينك هنا لمراقبتي.
تنهدت لتجلس بجواري وتقول: سيدتي تعلمين أنا كان لي عائلة لكنهم قتلوا في الحرب ولم ابقى الا أنا.
نظرت لها وكنت متعجبة هل تسرعت وعاملتها بقسوة، لا أقول: آسفة لم أكن على علم.
ابتسمت لي لتقول: لا داعي سيدتي، تعلمين من أنقذني من الأسر كان القائد أمير لذا جئت للقصر لخدمة الملك على أمل رأيته حين عودته لاشكره
لم أعلم أنه آخر لقاء لنا.

رانيا: أمير أنقذ الكثير من الناس وحارب في صفه مرات عدة لكنه فقط خانه في أبسط فرصة وجدها،لم يهتم ولم يضع فضله أمامه اعمى بصيرته الحكم وسيطرة.

الخادمة: جلالته حاول انقاذك في ذلك اليوم، ثم أنه أقام عزاء للقائد أمير ووضع جثمانه مع القادة الراحلين.

يال سخرية القدر هل يحاول إن يبدو طيباً الآن  لولا أني شاهدته وهو يصيب سهم لأمير كنت صدقت أفعاله

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 14 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

صراع من الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن