التاريخ يعيد نفسه!
:من القصص التي تروى عن ملوك بلاد مابين النهرين القديمة أنهم
كانوا مختلفين فمثلاً ملوك بابل كحمورابي حكيمين و عظماء و
ملوك آشور متغطرسين و أقوياء لكن كل واحد منهم يمثل حقبة زمنية
لذا بالتالي هذا منطقيأين أنا؟
يرتدون ملابس الحرب القديمة و يركبون الخيول و جذب نظرِ أحدهم كان
يرتدي بخلافهم كان هناك تاجاً ذهبياً يعتلي رأسه،ما
هذا بحق الله أين أنا!البلاط الملكي والمؤامرات!
: الأمير يدينا (أسرحدون) يحي عظمة الملك سنحاريب.
تكلم ولي العهد أسرحدون ثم أنحنا و من خلفه جنوده كذلك،كان هذا المشهد في وسط البلاط الملكي و جميع نبلاء و الأمراء بينما كان الملك يعتلي رأس المجلس و على يمينه الملكة (نقية)كيف حدث هذا!
يا الله اذا كان هذا صحيحاً هذا يعني أني مازلت
في العراق لكن العراق أصبح قديماً فجاءة كنت أعرف ان العراق
لم يعد كما كان لكن ليس لدرجة أن يعود لما قبل الميلاد حتى
أن هذا لايصدق صرخت في نهاية كلاميمن وراء تلك الرسائل؟
فوجدت بها ورقة ملفوفة حول ساقه أخذتها و طار بعدها
بعيداًفتحتها و كانت هنا صدمتي..الرسالة كانت باللغة العربية وليست
الآشورية أو الأكدية من ذا الذي يعرف اللغة العربي قبل آلف سنين
ويرسل لي مرسالاً؟ بدأت بقرائتها وكانت كالآتي"أنقذي ولي العهد لتخلص من العبدوية"
اللقاء!..
:من سيصدق أنني ألتقيت بك؟.
تكلمت معه وأعلم أنه نائم،حقاً من سيصدق ذلك التقيت بولي
عهد و الملك القادم حسب التاريخ يجب أن يكون هو ملك آشور
القادم ويرث أبنه ذلك أيضاً،نهضت لأخرج فشعرت بيد تمسك يديوعود أم أوهام؟
تكلم الملك سنحاريب وهو يبتسم ثم قال
:لكي من عندي أمنية أحققها لكِ.
بتسم وهو يعرض علي تنفيذ رغبتيرانيا:اي شيء؟.
سالت بتعجب لم أستطع منع نفسي،ضحك الملك بقوة وبتسمت
الملكة بلطف أما الأمير كان لاينفك ينظر لي:أي شيء ستطلبيه سيتحقق مادمت حياً.
رد الملك و بنبرة جادة بعد تلك الضحكة المفاجئةإعجاب أم حب؟
بقيت بجانبها أنتظرها تستيقظ،وأنا اتأمل معالم وجهها،رغم
أن لديها وجه جميل لكن لديها لسان سليط و عقل ذكي لذا
هي خطرة..الحب والنفوذ!
ادرملك:ستندم إذا حدث لها شيء صدقني!.
تكلم بتهديد ثم عاد لأخيه الأكبر شرآصر وذهباالقائد خان:سموك لما لا توقفه فحسب!.
قال القائد بغضب فهو لايطيق أن يزعج احد الأميرليستدير الأمير يدينا ويقول
:لاتهتم له انه صبي واقع بالحب.الإهتمام بداية الحب..
:هل كان عليكي فعل ذلك؟.
قال ولي العهد يدينا بغضب وهو يضرب بقبضة يده الطاولة
بينما الأخرى كانت بمتنهى الهدوء من ما أستفز الآخررانيا:هذه اوامر جلالته.
نقطت بكلماتها بلا مبالاة و هي تنظر بعيداً عنه:أنظرِ لي ها، جلالته وضعك طعم أن كان الفاعل موجود وسمع
كلامك فحياتك بخطر!.التضحية!
أخذ السوط بيده و يضرب صدري بكل قوة يحملها
كأنه يكن كرهاً عميقاً لي ،لكني تحملت ولم أتوسل له
حتى تعب و أعطى سوط لحارس اخرى وقال-أنتَ قوي يجب ان تبقى كذلك حتى نهاية.
قال ليخرج و أمر الحارس أن لايخرجني ولايعطيني ماءأرجعت رأسي للخلف أتكئ به على الخشبه ملابسي أصبحت
ممزقة وتلك ندبات حتلتها أغمضت عيني ولم أشعر بعدها
بشيءمؤامرات البلاط..
شراصر:سمميها اريدها ميته
انها قوله إذ به ذاهباً و تركني، كانت يدي ترجف وهي تعتصر الكيس الذي أعطاه لي خبأته بملابسي خشية أن يراه احداً، ماذا سأفعل؟الظلم!
فتح باب سجن رأيت قدما جندي تمتدان نحوي ليضع الماء عندي ويقول: لا أعلم إن كان ما افعله صحيح لكن لا بأس بهذا ذنب.
نهض وذهب واغلق الباب، فرحت بهذا الماء كأنه
كنز عظيم نهضت بما تبقى لي من قوة وأخذت راحة يدي تمسكان الماءبتسمت قليلاً بسبب تشقق شفاهي نزل دماء منها وسقط في الماء، تنهدت بألم حتى الماء لا استحقه
الحب تضحية أم البقاء!
ابتسمت وأنا أتجرع سم اغمضت عيني وسقطت ارضاً احسست على ضوء داعب مقلتي فتحتهما
بصعوبة وأنا أرى شمس من الشباك لآخر مرة
ابتسمت بتعب ونمت أكثر نوم سارتاح به في حياتي.ألم الفقدان..
: لقد انتحرت.
ليتني صمت ولن أسأل ليتني مت هناك ولن اسمعه ليت انني كنت رماداً وفنى جسدي وبرى قبل أن تفنى، شعرت بألم برأسي كأن أحدهم ضربني بمعول عليه، بدت لي رؤياي تضعف حتى انحسرت
أنت تقرأ
صراع من الماضي
Mystery / Thrillerعندما تذهب طبيبة(رانيا)برفقة أخيها وقريبها لجنازة احد اقاربهم و يضيعون في المقبرة،تجد نفسها تنتقل من قرن لآخر بشكل مخيف،حتى يتوقف بها زمن في عام ٧٥٥ق.م في مملكة آشور الحديثة،وتجد نفسها صارت عبداً،فكيف ستساعد ولي العهد(اسرحدون)في دحر المرض في البلاد،...