البارت التاني

33 9 8
                                    

كم وددت لو التقيت ب أنثي قارئه تائهه بين صفحات الكتب ، تضع في حقيبتها الكتب بدلآ من مساحيق التجميل ، هادئه لاتحب الثرثرة في ما لا يعنيها ، تحب العزله وتهرب من ضجيج الحياة ، كم وددت لو التقيت بها لأخبرها بأنها ليست انثي عادية بل انها اسطورة بين النساء 💫💛

#رائف علي

يجلس رائف ف مكتبه في المستشفي يخط بقلمه هذه الكلمات ف مذكراته ويدق الباب فيقول ادخل
الممرض : صباح الخير يادكتور رائف ادخل اول حاله
رائف : صباح النور ياسعيد دخلها
سعيد الممرض : حاضر يادكتور
دقيقه . اثنان .. ثلاثه ... الباب بيخبط
رائف : ادخل
الحاله : صباح الخير يادكتور
رائف : صباح النور اهلا بيك اتفضل
الحاله بيبص في كل اتجاه ف الاوضه الا رائف
رائف لاحظ توتر الحاله : احب اتعرف بيك
الحالة : انا مراد ٢٩ سنة
رائف : اهلا بيك يامراد بتشتغل
مراد : ايوه مدرس
رائف : جميل مجوز بقي وعندك ولاد
مراد بحدة : لا طبعا لزمتو ايه السؤال دا
رائف بهدوء : ملوش لزمة خالص مجرد دردشه ياسيدي احكيلي يامراد اللي عايز تحكيه
مراد بسرحان وبعض الحزن : انا مراد شغال مدرس بس قبل ما اشتغل مدرس سافرت اشتغل بره سبت اهلي وابويا وامي واخواتي وقولت اسافر اشتغل سنة سنتين اكون نفسي ويبقي معايا فلوس وارجع والسنة بقت اتنين والسنتين بقو تلاته واربعه وخمسه كونت فلوس وبقيت مرتاح ماديا جدا اهلي اتحايلو عليا ارجع مرضتش كنت استقريت هناك وبدات اسس شركه ليا سكت لحظه كأنو عايش ف ذكرياته اللي واضح انها مؤلمه ودمعه نزلت من عينه
رائف : طب يامراد لحد هنا تمام اوووي
مراد فاق من ذكرياته وبصلو بستغراب : تمام ايه يادكتور
رائف بابتسامه لطيفه : كفايه عليك كدا النهارده نكمل الاسبوع الجاي وسعيد بره هيظبط معاك المعاد
مراد : طب مش هتكتبلي علاج يادكتور
رائف بابتسامه : الاسبوع الجاي
مراد : تمام يادكتور
خرج مراد ودخل سعيد الممرض
رائف : دخل اللي بعدو ياعم سعيد
سعيد : حاضر يادكتور

عند مريم لبست الطقم اللي اختارته فرح وراحت مقابله الشغل في قمة شياكتها واناقتها قاعده مستنيه مدير الشركه يجي عشان تعمل المقابله
جه راجل كبير ف السن وله هيبه كدا ومحافظ علي شياكته
السكرتيره اهلا بحضرتك يامستر حسين
حسين : اهلا ياهبه نص ساعه وابدأي دخلي الناس للمقابله وهاتيلي قهوتي
هبه : تمام يامستر حسين
دخل حسين مكتبه وارتاح نص ساعه وهبه دخلتلو القهوه وبدات تنادي ع الناس للمقابله
هبه : مريم صلاح
مريم : ايوه
هبه بهدوء : اتفضلي مستر حسين مستني حضرتك
مريم هزت راسها و خبطت واستنت يأذن ليها بالدخول ودخلت
حسين : اهلا بيكي اتفضلي
مريم بتوتر بسيط : اهلا بحضرتك
حسين بابتسامه : ممكن السي في وعرفي نفسك
مريم : انا مريم صلاح ٢٣ سنة خريجه السن
حسين : اشتغلتي قبل كدا يامريم
مريم : لا يافندم
حسين بص ف السي في وبصلها : مريم صلاح بنت صلاح محسن صاحب شركة محسن جروب
مريم : ايوه يافندم
حسين : والدك صاحب اكبر شركة ف البلد وجايه تقدمي في شغل عندي
مريم : والدي اسس نفسه لحد ما وصل للي فيه دلوقتي وانا حابه ابدا زيه عشان كدا بقدم ع وظيفه في مكان تاني
حسين عجبه كلامها : ماشاء الله شهاداتك كلها ممتازة ان شاء الله هتتعيني معانا هنا وهتبداي من بكره اول شهر كا تدريب ليكي وتعرفي نظام الشغل عندنا واستاذ جمال هيبقي معاكي ومشرف عليكي وهيعرفك النظام ماشي ازاي
مريم : تمام يافندم
حسين بابتسامه : ان شاء الله تبقي مبسوطه معانا وربنا يوفقك
مريم بابتسامه : ان شاء الله يافندم
خرجت مريم مرتاحه نوعا ما وكلمت فرح فون اول ما طلعت م الشركة

عند فرح في المستشفي مرت ع الحالات ولسه داخله مكتبها لقت الفون بيرن
فرح ردت ع طول : طمنيني عملتي ايه
مريم بابتسامه لحنيه اختها وقلقها : اتقبلت طبعا كان عندك شك في اختك ولا ايه اول ماشافوني قالولي احنا يحصلنا الشرف انك تشتغلي معانا طبعا
فرح بضحكه ع اختها : ياشيخه قالولك يحصلنا الشرف انك تشتغلي معانا
مريم بغرور مصطنع :طبعا يابنتي اومال هو انا اي حد ولا ايه
فرح بمرح ومشاكسه : خلف انت بتكدب ياخلف قري بالحقيقه ياختي
مريم بضحكه : هو باين عليا ولا ايه
فرح : جدا احكي بقي حصل ايه
مريم : اتقبلت والله المكان حلو والمدير لطيف بس كبير في السن كدا كان نفسي ف مدير تلاتيني ويقع ف حبي من اول نظره
فرح بضحكه: هو دا كل اللي همك ولسه هتكمل الممرضه خبطت وفرح قالت لها تدخل
الممرضه : اهل الحاله اللي لسه عامله عمليه عايزين يقابلو حضرتك يادكتوره
فرح : دخليهم ياسناء
سناء : حاضر يادكتور
فرح ل مريم ف الفون : طب نكمل كلامنا اما اروح يامجنونه
مريم : ماشي متتاخريش ولو اتاخرتي مش هستناكي هاكل انا جعانه
فرح بضحكه : وانتي من امتي بتستنيني اصلا يلا باي بقي
مريم : ماشي ماشي اما تجيلي باي يادكتره

عند محمود ف مكتبه ف القسم
محمود ف الفون بعصبيه ل مراته : ايوه ياهاله عايزه ايه
هاله : ادم سخن وهوديه للدكتور
محمود : طيب وابقي طمنيني عليه
هاله : حاضر
قفلو وتلفونه رن تاني شاف المتصل وابتسم
محمود : اي يابت مش اتفقنا هنتقابل بليل
...... : الله وحشتني ياحوده بلاش اكلمك يعني
محمود : لا ياقلب حوده وانتي كمان ياسالي وحشتيني
سالي بسهوكه : هستناك النهارده بقي متتأخرش عليا
محمود : وانا اقدر اتاخر برضو هخلص شغل واجيلك

نسيب محمود يخون مراته ونروح ف مكان تاني خالص

عند مازن في الشركه بتاعتو ف ايطاليا
روز تخبط ع الباب وتدخل مكتبو
روز : بيبي وحشتني
مازن بحده : اي بيبي دي ف الشغل انا مستر مازن مفهوم افصلي بين الشغل وبره الشغل ياروز
روز وهي بتقعد فوق المكتب قدامه : اوكيه يامستر مازن
مازن : جهزي نفسك بليل هنسافر علي مصر
روز بفرحه : بجد
مازن : ايه الفرحه دي انتي مصدقه اللعبه ولا ايه
روز بخبث : لا يابيبي طبعا فرحانه اني هسافر معاك
مازن ببرود : اوك هعدي عليكي بليل تكوني جهزتي نفسك وشنطتك
روز : اوك يابيبي هروح اجهز بقي باي
مازن يبصلها وميردش

عند رائف خلص شغل ولسه داخل البيت لقي اختو بتتشعلق ف رقبتو
بسمه بمرح : اخيرا جيت افتكرتك هتتحجز مع العيانين بقي ونيجي نزورك
رائف بمشاكسه : مهو لو منزلتيش دلوقتي هتيجي تزوريني بجد ياساتر وانا حملك انا
بسمه بغضب مصطنع : ع فكره انا خفيفه اصلا
رائف : اه اه واضح دنا مبشوفكيش الا وانتي بتاكلي
بسمه : اعمل ايه امك اللي اكلها حلو
ام رائف تطلع م المطبخ : انت جيت ياحبيبي
رائف : اه ياست الكل
ام رائف : طب ياحبيبي سيبك م البت دي وادخل غير عشان تتغدي تلاقيك جعان
رائف : اه والله جدا ياماما هروح اغير واجي
بسمه بمشاكسه : تعالي بس ياحجه كدا نتفاهم انا وانتي ف المطبخ اي الروايح الحلوه دي

ف اوضه رائف اول ما يدخل يبص علي صوره قدامه
رائف : هتظهري امتي بقي مستنيكي بقالي كتييير وشكلي اجننت علي راي احمد

استوووووووب لحد هنا
توقعاتكو للبارت الجاي ياقمرات
لو قريتي البارت اعمليلي نجمه عشان افرح متقريش وتجري كدا 😂 ولو عايزه تفرحيني بجد بقي كومنت حلو زيك ياللي هتقريه 😍♥️♥️

عسل اسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن