الفصل السابع

12.4K 421 18
                                    

#شر_قادم
#البارت_السابع
#فراس_ابن_الليل
#ثنائي_النار_والعشق
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. ..
بعد مرور اثنا عشر عامًا
بعد خروجه من اصلاحية الاحداث أصبح فراس الآمر الناهي بالبلد، لا صوت يعلو أمامه يهابه الكبير والصغير حتي مطاريد الجبل الذي لم ينضم إليهم كمطارد بل ظل بالبلد وفي دار أبيه يقودهم ويوجههم كيفما يشاء
لكن ظل قلب الطفل الذي فقده مع موت أمه متعلق بأخته التي فقدها واختفى اثرها بعد إن اخذه ثأر أمه وأبيه وامضى بالسجن ست اعوام لا يرى غير حقده الكامن عن من انقذهم القدر من مذبحته لكي ينهي على كل من اغتال شرف حسنه
خرج فراس من الاحداث وهو حاقد ناقم علي الجميع فطال أذاه كل من يقترب لثلاث عائلات العمدة وقد اصبح عواد هو العمدة بعد ذبح أبيه علي يد فراس، وشيخ الغفر  والحج بدران الذي أنقذه القدر هو ومنصور بيه من إنتقام فراس
لهذا سيطر الخوف على الحج بدران خوفًا من بطش فراس به ، لهذا ما إن  علم بخروجه من السجن استأجر من يتخلص
منه، ليقتله فراس بيده الخالية من السلاح وسط النهار جهارًا نهارًا  وأمام كل من بالبلد ليجعل القاسي والداني يعلم ان بالبلد شيطان لن يستطيع احد مجابهته او تحديه
أربع سنوات مرت وهو يبحث عن أخته ومنصور بيه، حتي يأس من العثور عليهم لكنه لم يستسلم،  تاركًا ثأره  من بدران الي النهاية لكي يدله علي منصور، فجعله يعيش كالميت الحي
لا يغادر داره ولا يزوره أحد الا اولاده بين الحين والاخر،
حتي انه لم يعد يستمتع بثراءه الذي لا ينفعه او يستفاد منه  لكي يهرب من فراس وانتقامه
______
وفي مساء أحد الايام، استيقظ فراس علي صوت طرق عنيف علي باب داره، نهض مضجرًا وفتح الباب بعصبيه ، ووقع نظره الي الطارق باستهزاء وسخرية وقال:
رايد إيه يا واد المحروج علي المسا، خابر لو مفيش حاجة مهمة انا هدفنك ارضك انطج في إيه

تلعثم جعبل بخوف  ورد عليه :
مفيش الريس الغول بيجولك ان العمدة كان بالمركز عند المأمور  وزمانه جاي بالطريج،نجطعه عليه ولا نتصرف كيف

ضاقت حدقتاه بشدة وقال بتهكم:
لاه همله يعاود داره انا هتصرف معاه لحالي، هم جهز رماح علي ما البس خلجاتي، وبعدها تخفي من جدامي

هرع جعبل يجهز له حصانه رماح كم طلب وانصرف الي الجبل بعدها، خرج فراس من داره  وهو يرتدى جلبابة الاسود واحكام رباط الشال علي راسه وامتطي حصانه رماح وانطلق الي بيت العمدة عواد غير عابئ بالغفر وسلاحهم،

وصل عواد الي داره وهو يشعر بالانهاك والخوف مما هو أت بعد إن طلبه المأمور ليرتب معه الهجوم علي الجبل والقبض علي ابن الليل ذلك الشبح الذي يبث الرعب في قلوب الجميع،
كثيرًا فكر البوح باسمه لكنه لم يستطيع خوفًا من البطش به اذا هرب من البوليس، فقد يناله ما نال ابيه العمدة علي يده،

خلع عنه عباءته والقاها علي احد المقاعد باهمال، ثم صعد الي الاعلي وهو يجر اقدامه المثقلة لا يعلم من الخوف او من ثقل المسؤولية الملقاه علي كتفه بعد مقتل والده العمدة عبد الرازق
دخل غرفة نومه الغارقة في الظلام، وقبل ان ينير القابس سمع همهمه مكتومه جعلته بنتفض بذعر،
اخرج سلاحه وشهره وانار القابس وتسمر مكانه، فقد كان فراس بجوار زوجته حسيبة علي الفراش
جالسًا بهدوء واضعًا يده علي فمها، غامت عيناه  ونظر الي السلاح الذي بيده وقال له بالامر:
نزل سلاحك يا عواد بدل ما تيتم ولادك اب وام دلوك هما

رواية( فراس ابن الليل) للكاتبة/ سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن