اقتباس تشويقي متقدم

7.2K 206 22
                                    

اقتباس_تشويقي
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. ..
جلست مهرة تنتظر رجوعه بفارغ صبر،كان عندها قليلًا من الامل بانه سيعود، لكي تطلب منه السماح المغفرة بعد ان  كسرته ورات دموعه لاول مره
لكن ليس دموعه ما المتها بل وجعه وألمه المستكين في نظرات عيناه بكلمات لم ينطقها لكن مزقت قلبه الحنون اشلاء،
اشرف النهار ان يولج ولم يعود فراس، وتعاصفت الافكار السيئة بعقلها الذي جعله تجرحه وتشطر روحه الحزينة نصفين
بين عشقه لها وبين كرامته ورجولته وكبرياء الذي كسرته بلا رحمة

لم تعد تقوى علي الانتظار اكثر من هذا لبست الملث وطرحته وقبل ان تفتح الباب راته واقف امامها بعيون حمراء اذبلها الحزن، 
نظر اليها ببرود وتحاشاها لكي يدخل دون ان يسالها عم كانت تفعل بهيىته هذا قرب الباب او لماذا ترتدي ثيابها، اوعلي إين كانت ستذهب في هذا الساعة من الصباح الباكر،

دخل غرفته دون ان يحادثها ونزع عنه جلبابه وابدله باخر وكذلك شاله
كان هذا اذان بخروجه مرة اخري،  وقفت امامه وقالت برجاء:
فراس ارجوك اسمعني ما تلومنيش لحالي انت كمان عليك الملامة

ازاحها بحركه من يده وذهب الي الباب ، امسكت ذراعه وقالت:
رايح فين ومهملني لحالي وانا اكده، انا تعبانه وريداك جاري ده حجي عليكي ولا ناسي اني مرتك وحلالك

خلص ذراعه منها بسهولو ونظر اليها بعيون ادماهم الالم وقال :
عمرك ما كنت مرتي ولا حلالي،  خلصت حكايتني يا مهرة كملي للنهاية واخرجي من داري انت جطعتي كل اللي بينتنا باللي عملتيه
رايدا تلوميني، لوميني لانه ذنبي اني عشجتك اكثر من روحي ووهبتك اسمي وجلبي وروحي، بس جبليها لومي نفسك لانك محاولتيش ولا مره تعرفيني زين، حديت بوكي عني وكرهي لي عمي عيونك وطمس علي جلبك، وانا مس مسامحك يا مهرة
ولاول مهرة هجولهالك بعد ما جتلتي روحي بيدك، لو رايدا تعاودي دارك بوكي وتطلجي انا موافج
وفتح الباب علي مصراعية واكمل حديته الحزين:
اتفضلي الباب اهو جدامك خطب بره ويميني هيجع عليكي في حاله

كفكفت دموعها التي زرفتها بلا توقف حسرة وندم،  لقد خسرت حبها وكسرته والمته بقسوة، بعد إن خانة ثقته بها ، كيف كانت بين احضانه ولم تعرفه جيدًا  وتقدره او تصدق قوة عشقه لها
كيف لم تحافظ علي هذا الرابط الرقيق في هيئته، القوي في ترابطهم
كيف اعمي بصره وكذبت نفسها حتي غسلت قلبه النابض بحبه من عشقه له كم كانت غبية لكنه لم تقصد او تريد ان يحدث ما حدث

نزلت تحت اقدام تطلب العفو والسماح وفرصه اخرى تثبت لها حسن نيتها وسوء تقديرها له ولظروفه معها:

اخذ فراس نفس عميق ومد يدها لياخذ بيدها الممدوده اليه باستجداء:
جومي يا مهرة انت بتحاكي جلب انت جتلتيه، فراس كان عايش بيكي وليكي وانت دبحتيه، مبجاش غير جسد  بلا روح او جلب فاضل تدفنيه، همليني لحالي يا مهرة وروحي لحالك اللي بينا انتهي وللابد
كي اماي ماتت جبل ما تحرج حالها،  انا زيها دلوك ميت ولاني مريدكيش معايا حتي في الاخرة مش هتبجي علي ذمتي:

دفعها نحو الباب وقال لها بكل اصرار وحزم:
مهرة انت طال.......
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. .. ☆
يتبع......
#سلمي_سمير

رواية( فراس ابن الليل) للكاتبة/ سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن