الفصل الثلاثون

13K 422 83
                                    

#صفاء_الاحبة
#الفصل الثلاثون والاخير
#فراس ابن الليل
#ثنائي_النار_والعشق
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. ..
مهرة:حبيبي كم اشتقت إليك، كم اشتقت لعيونك الساحرة، ولأنفاسك العطرة، ولهمساتك الدافئة ولأحاسيسك المترفة، حبيبي ها أنا أقف بين يديك وها هي الأحاسيس تنجيك، وها هو القلب يناديك والمشاعر تسبح في عيونك، من أجل أن ترضيك، حبيبي ما أصدق من دموع العيون، ونبض القلوب في جوف الحبيب، إنك تسكن شلالات شرايني، في قطرات دمي، التي تسيل في عروق جسدي، وحين اللقاء تزداد المشاعر اضطرابًا وفي لحظة يزاد نبض القلب، وتتجمد المشاعر من فرح القلوب، لحظة فيها من الوفاء مايروي الأحاسيس.

دلف فراس الي داره باحثًا عن مهرة في كل مكان، شعر بان روحه غادرته حين ظن إنها حررت نفسها وخرجت من داره فأوقعت يمين طلاقه عليها،
عاتب نفسه كثيرًا لثقته بها بانها ستوفي بوعدها له،وكذب احساسها بانها تعشقه، ذلك لعدم احتمالها قسوته فكيف ستتحمل ما هو ات واصعب وطئًا
انهار لفراقها ووحدته القاتمة التي كتبت عليه، وتهالك جسده علي احد الأرئك واضعًا يده علي قلبه وصرخ بالم موجع:
اه يا جلبي اه يا جلبي وجعك مرار كالعلجم في خشمي مجدرش اتحمله كي طعم الأيام الحزين اللي عشتها من صغري،
اه واه والف اه علي عشج راح وجلب اندس بالمداس اه اه

نكس راسه ووضعها بين كفاها بحزن وانكسار لخسارة من عشقها، بعد ان نكثت وعدها واوقعت يمينه عليها:
لم يشعر بالحركة من حوله الا ويد توضع علي راسه وتساله:
فراس خبر ايه ماله جلبك يا سيد جلبي طمني عليك مالك،ايه وجعك وصابك يا روح روحي وضي عينه

حين سمع صوتها ولهفته عليها رفع راسها اليها بهدوء، لم يصدق انها امامه لم تنكث وعدها وتغادر داره، اخذ ينظر اليها وعيناها تتملي من جمال لهفتها وقلقها عليه
كم اراد ان ينهض وياخدها بين ذراعها ويشبعها عشقًا،لكنه لم يعلم إين كانت ولماذا لم تكن في استقباله كم اعتاد منها

قبل ان يسالها جلست بجواره ووضعت يدها علي قلبه وقالت بقلق وحنان عاشقة:
سلامة جلبك وجعك كيف وحاسس باية جولي،ولا لستك نضرني غريبة عينك ومرديش تسامحني
صرختك خلعت جلبي وهملت اللي بيدى وادليت جري لجل اطمن عليك،هو انت عاودت ميتي محستش بيك

فهم فراس من حديثها انها كانت فوق السطح فسالها بريبة:
كنت بتعملي إيه فوج السطوح وجت شمس العصاري الحامية

ضحكت وقالت بشقاوة بعد إن لاحظت هدوء ملامحه، بعدما اختفي احتقانه ربما من المه، وشعرت من سؤاله أنه يتهرب من الرد عليها كي لا تعرف حاله وبما يشكو فاجابته لكي تريحه:
كنت مع انعام بخبزلك فطير بعد ما خلصنا العيش الشمسي
وجهزت معاها وكل العروسة وعملت ليك برام حمام بالرز لحل ترضي عليا وتفتكر انك لستك متجوز وليك مره مشتاجة ليك
ومتخافش معديتش نوحيها هي فرشت ملاية وربطتها بعرق الخشب وبجت ضليله وجعدت تحتيها نعجن سوا فوق الدار
ها مش هتجولي مال جلبك وجعك كيف

رواية( فراس ابن الليل) للكاتبة/ سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن