الفصل التاسع

11K 372 13
                                    

#قلب_نقي
#البارت_التاسع
#فراس_ابن_الليل
#ثنائي_النار_والعشق
 ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
تمدد فراس علي فراش رئيسة الخشن،  بأحدى خيام الغجر
وتذكر قبلته الي من ملكة قلبه بنظراتها البريئة، كان ذلك في اليوم الذي عاد فيها الي البلد بعد خروجه من الاصلاحية، واُطلق عليه النار من احد القتلة المأجورين،
فبعد ان واجه القاتل وانتقم منه ووجه انذار شديد اللهجة الي من استاجره، تركهم وجسده يرتجف بشده وقد اصيب بالحمي  من اثر الرصاصة التي سكنت كتفه الايسر، فانهار فاقد للوعي وسط زرعات القصب التي حفظته شر من يريدون به السوء:

في البوم التالي سطع نور الشمس وأضاءت بنورها البسبطة فازعجت اشاعتها  الحارقة فراس الغافي بين ذراعات القصب، حاول ان يتقلب علي احد جانبيه فشعر بالم حاد في كتفه،
اخذ نفس عميق وفتح عيناه بتكاسل متحملًا علي ألمه ليري عيون بريئة وحنونه تنظر اليه بقلق وتساله:
انت بخير يا فراس

طالعها فراس بريبة واخذت عيناه تجول عليها بتفحص بعد راها تنظر البه بقلق ولهفه فسالها بتعجب :
انت مين وانا فين

غضت الفتاة بصرها هربت من عيونه المترصدة لها بان نكست راسها ارضًا، فحثها فراس علي النظر اليه قائلًا :
ليه داريتي عيونك عني وبتهربي بيهم  خايفه مني ولا شكلي معجبكيش يا....

ارتسمت ابتسامه خفيفه علي ثغرها وقالت بعفوية:
مهرة اسمي مهرة بت سمعان النبراوي، انا مش خايفه منيك لكن مستحيه لانك بتتفأم فيا بعيونك فانكسفت منيك

ابتسم فراس من براءتها التي سحرته رغم صغر سنها وقال:
يعني مستحيه مش خايفه، متوكدة انك مش خايفه مني لاجتلك كي  ما جتلت المتكاري فتوح بيدى يا بت سمعان

هزت راسها بالنفي وجلست بجواره واخذت تضمد جرحه فبرغم الالم الذي كان يشعر به الا انه لم يحسه بيدها التي تداوية باهتمام ، لانه كان  تائه في عيونها الجميلة  المليئة بالتصميم والعناد والاصرار والنحدى، و بعد ان ضمدت الجرح غمغمت بضيق وقالت بياس وحزن جلي :
الدم مريدش يوجف انا بليل رايتك وحاولت اوجف الدم وربطت علي جرحك لكن موجفش،
واول ما شمس طلعت، رورحت لحكيم الصحه وسالته كيف اوجف دم الجروح واداني الحاجات  دول وجالي استعمله
لكنهم طلعو  زي جلتهم، انا مخبرش اوجف الدم  كيف، لاني خايفه عليك دمك يتصفي يا مسكين وانا مريداكش تموت

امسك يدها الملطخه بالدماء وجذبها نحوه غير مبالي بجرحه وسالها ببرة رقيقه، وعذبة لم يعتادها في نفسه:
جوليلي  انت طلعتيلي مين،وكيف مخيفاش مني، وانا جتلت العمدة جبل سابق واليوم المكاري فتوح انت جلبك ده  ايه يا مهرة، شكلك وعرة جوي جوي ياةبت سمعان وجلبك ميت

جذبت يدها منه بقوة وحدبته بنظرة غاضبة ثم بعدت عنه وهي تنظر اليه بهدوء:
اخاف منيك ليه المكاري يستاهل ينتجل لانه مكنش هيسمي  عليك  لو طخك ويجتلك وانت اعزل،
اما العمدة ربنا العالم جتلته ليه وانت لستك طفل صغير، بس اكيد كان عنيدك سبب لجتله
لاني  تجريبا بسنك وجت جتلك العمدة، وجلبي ابيض ومش بخاف غير من ربنا لا بفكر في ظلم ولا جتل ولا دم،
علشان اكده انا متوكدة ان واحد بسنك الصغير وجتها مكنش يعرف  يعني ايه جتل الا لو كان العمدة، عمله حاجه وجعتك جوي جوي وصحت الشيطان جواتك
ده غير  اني ريت بعيوني كي انت طيب وولد حلال، علشان اكده انا مخيفاش منيك،  وواثجه ان عمرك ما هتاذيني من غير سبب مش اكده
وفجاة غيرت مجري الحديث وقالت وهي تضغط علي جرحه:
بيكفي حديث بجي وجولي كيف اوجف دمك جبل ما يتصفي وتفرح  فيك اللي بيكيدو ليك وتريحهم بموتك

رواية( فراس ابن الليل) للكاتبة/ سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن