الفصل الخامس عشر

9.1K 335 25
                                    

#ليلة_العمر
#البارت_الخامس_عشر
#فراس_ابن_الليل
#ثنائي_النار_والعشق
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. ..
من الصعب على الإنسان أن يعيش حياته بدون أحلام.. بدون أمنيات.. ومن الصعب أن يحتمل فقدان أحداها.. وعندما يفقد أحبداها فأنه يلجاء إلى بلسم الجراح ” الذكرى ” حينما يتذكر أشياء كثيرة فقدها.يبتسم قليلاً ثم تنهمر دموعه على وجنتيه  ثم تهدأ نفسه لأنه يعلم جيدًا أنّ هذه الأشياء أصبحت ذكرى وأحلاماً مضت وأنه يعيش الحاضر.. فيبتسم املاً وتفاؤلاً لإيمانه الشديد بأن القدر يخبؤ له الفرح إلى جانب الحزن والدموع.. إلى جانب السعادة.

بعدما انتهي فراس من امر العمدة عواد، ذهب الي بيت حماه اكبر اثرياء البلد، وطرق بابه بقوة وانتظر الرد،الذي جاء علي هيئة صراخ أعقبها طلق ناري اصاب حصانه وسالت دماءه البريئة، فما كان من فراس إلا إن دفع الباب بقوة وصاح فيهم:
جيتكم بسلام ودجيت بابكم بالاصوال، وانت جبلتوني بالاذي  وضرب النار اتحملو نتيجة افعالكم يا دار الافاعي

هرع اليه بدران وسلم له سلاح ابنه وقال برجاء:
الرصاصه طايشة ولدى مجصدهاش واصل، جلبه انخلع من دجتك، انت خابر ست السنين محدش بيزورنا ولا بيدخل حدانا، حرمت علينا العيشة كي الخلق
حجك علي راسي وحصانك انا هجيبلك غيره بس بلاش تاذيه
معنديش غيره هو وولاده واخدين بحسي

دفعه فراس بعيدًا عنه  بغضب واخذ السلاح وحطمه ثم خرج الي حصانه ليطمئن عليه،
كانت اصابته خفيفه مرت الرصاصه  بجوار رقبته فحكت الجلد فسلخته ونزف بغزاره، فك شاله وربطه علي الجرح ونظر بحقد  الي بدران الذي لحقه ليطمئن،

امسكه فراس من تلاليبه وصاح به بغضب:
خابر لو الرصاصه صابته ومات كنت دفنت ولدك معاه حي
ادخل يا عايب رايد اتحدد معاك وخلص بعض حسابي وياك

هز بدران بالموافقة ودلف وخلفه فراس الذي نظر الي ابنه سليمان بقوة وقال له:
خابر ملكش ذنب في افعال بوك،لكن ذنبك انك ولده وهتشيل شيلته لو مطوعنيش وريح جلبي ودلني علي طلبي
هما اطلع لمرتك وهملني لحالي مع بوك، متخافش لسه وجت تجفيل حسابه مجاش، علشان اخلصه من حياته واخلص منيه

نظر اليه ابيه بوجل وطلب منه ان ينصرف مطمئنًا بانه لن يصيبه شئ،اذا اعطاه فراس كلمته بانها لن يصيبه مكروه

صعد سليمان الي غرفته  برفقة زوجته واولادها الذي كانو يشعرون بالرعب بسبب كل ما حدث

جلس فراس علي احد الارائك الوثيرة ونظر الي بدران بغل
وحقد لم يظهر لاحد من قبل وقال:
انت خابر انا جاي من فين دلوك، وجاي ليك ليه

هز راسه بالنفي، فاكمل فراس حديثه:
جاي من مصر بعد ما فضلت فيها شهرين وزيادة اللفلف علي خيتي مهجة والخسيس منصور، وملجتش ليهم اثر

ضغط بدران علي فكه بقوة ورد عليه بقلة حيلة وملل:
وبعدهالك يا واد فودة ممكفاكش اللي عمله فيا انا وولدى،  وبناتي اللي اتحرمو يدخلو داري بسببك،رايد مني ايه ارحمني وهملني لحالي، كفاية لحد اكده انا ضجيت واصل

رواية( فراس ابن الليل) للكاتبة/ سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن